بعد فوزه المستحق على غريمه النجمة وعودة الأمل بالبقاء ضمن فرق دوري الدرجة الثانية لكرة القدم، يصطدم الفريق بلقاء هام خارج أرضه وبعيدا عن جماهيره أمام متصدر الدوري فريق الصفا والذي سبق أن انتصر على العربي في لقاء الدور الأول 2 - 1 .
وبرغم أن الصفا يتصدر سلم الدوري في مجموعته بفارق 5 نقاط إلا أنه لم يضمن حتى الآن صعوده إلى دوري ركاء للمحترفين ويعتبر لقاؤه بالعربي مفترق طرق هام ويبحث عن الفوز فقط ، وحتى التعادل قد يضر بالفريق في حالة فوز منافسيه خاصة الصقور وضمك .
لذا سيكون اللقاء صعبا للغاية على العربي ، ولكن قد تكون نشوة الفوز على النجمة حافزا للاعبين للاستمرار في تحقيق الانتصارات حتى آخر رمق من منافسات الدوري.
الجماهير العرباوية ترى أن فريقها كان ضحية للأزمة المالية التي عصفت بالنادي وشلّت حركة الإدارة التي لم يكن أمامها سوى الدخول في معترك المنافسات بفريق من الناشئين والشباب، لم يتمكنوا من الصمود سوى ست جولات وبعدها انهار الفريق، وتلقى خسائر موجعة، حتى ضج محبو النادي وعادوا إلى الوقوف مع فريقهم في وقت متأخر جدا، وشكلوا لجنة جديدة تشرف على الفريق.
يقودها مجموعة من المخلصين للعربي، والذين أكدوا خلال أقل من شهرين بأن العربي منجم يملؤه المخلصون ومحبو الكيان العرباوي ، وبرغم سوء أوضاع الفريق إلا أن أعضاء اللجنة الجديدة قاموا بأعمال متميزة وتمكنوا من إعادة تأهيل الفريق وتدعيم صفوفه بمدرب جديد هو التونسي محمد عبدالقادر ولاعبين مميزين أبرزهم مصطفى الحلو وفهد الهارون وعبدالله الشمراني ومحمد الخرمي وإعادة لاعبين منقطعين كالقائد رائد الحشيان الذي أعاد الاطمئنان للدفاع ، وعودة الحارس فيصل الحكومي الذي قدم مستويات كبيرة منذ عودته .
ولكن يظل الطريق صعبا وشاقا أمام بقاء العربي ، فانتظار نتائج الآخر أمر يقلق العرباويين جدا فلن يبقى العربي إلا في حالة فوزه في ثلاث لقاءات أمام الصفا والترجي والشرق ، وخسارة التهامي والربيع لثلاثة لقاءات ، ويبدو ذلك صعبا ، ولكنه ليس مستحيلا في عالم كرة القدم.