كنّا ننتظر كما انتظر المتابعون اجتماعاً مختلفاً للجنة الحكام الرئيسية بحضور رئيس اتحاد الكرة والحكام ولكن فوجئنا وصدمنا أن الاجتماع تحوّل إلى ما يشبه الفيلم الدرامي فبدلاً من مواجهة الأخطاء الفادحة الفاضحة التي حدثت من حملة الصافرة وإذا بهم يحوّلون الحوار والنقاش إلى دراما يمثّل فيه اللجنة وحكامها دور الضحية وأحمد عيد يقدم نفسه كمنقذ ومرعي عواجي صاحب إحدى الكوارث التحكيمية هذا الموسم يهدد بالاعتزال إذا استقال الرئيس عمر المهنا.. أما أحد أعضاء اللجنة وأكثرهم إساءة لوسائل الإعلام والإعلاميين فيطالب بالحماية!؟ ما حدث في الاجتماع (المغلق) كان فاجعة، فبدلاً من نقاش الحكام على أخطائهم وإعلان أبعاد من فشلوا وأساءوا للجنة فوجئنا بالمكابرة التي لن تقود إلا لمزيد من الأخطاء.. كنّا ننتظر مناقشة الهويش محمد عن (جبنه) وفي احتساب أوضح ضربة جزاء في التاريخ ورفض استمرار أمثاله في قيادة المباريات.. كنّا نأمل أن يناقشوا الأخطاء الموثقة التي قدمت أسوأ موسم تحكيمي ولكنهم انتصروا لذواتهم على حساب المهنية والعدالة.. كنّا ننتظر فتح فرصة الاستعانة بالحكام الأجانب تماماً كما المدربين وإذا بهم يركزون على إعلان نجاح لم يشاهده ولم يحس به أي ناشد لمباريات نظيفة..
نعم عمر المهنا يعمل ويجتهد ولكنه ضحية آلية عمل اللجنة بأعضائها ولجانها الفرعية، كما أنه يفتقد للانسجام مع الأعضاء (المفروضين) إن لم يكن جلّهم فبضعهم.. هو لم يفعل شيئاً تجاه المراقبين أو المقيمين الذين يتحملون وزر التدهور التحكيمي..
يا لجنة الحكام ويا رئيس الاتحاد الانتصار للذات سهل ولكنه غير مقنع للمتابعين فالتحكيم في اسوأ حالاته والموسم الحالي هو موسم الكوارث التحكيمية وحماية حملة الصافرة يكون منهم بتطوير أنفسهم والشجاعة بطبيق القانون دون خوف من أحد فالناس تحب العدل وتبحث عنه وتشجع من يطبقه. أما الدراما فمكانها المسلسلات التلفزيونية لا اجتماعات مغلقة افتقدت النقاش الموضوعي لضمان وضع حلول لا تبدو متاحة في ظل مثل هكذا نقاشات!!