اتهمت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان مليشيات المتمردة النصرانية في أفريقيا الوسطى بارتكاب جرائم بحق المسلمين هناك.
كما اتهمت المنظمة قوات حفظ السلام الدولية بعدم التدخل لمنع ما اسمته «عمليات تطهير عرقي» في أفريقيا الوسطى. وجاء في تقرير المنظمة الذي نشر أمس الأربعاء أن هذا أدى إلى فرار جماعي غير مسبوق تاريخيا للمسلمين في الجمهورية. واستندت المنظمة في تقريرها على بيانات أكثر من مئة شاهد عيان في شمال غرب البلاد. وذكرت المنظمة أن أسوأ هجوم دموي وقع هناك حتى الآن كان في 18 كانون ثان/يناير الماضي عندما قتل النصارى في منطقة بوسيمبتيلي أكثر من مئة مسلم. وتعيش أفريقيا الوسطى التي يقطنها غالبية نصرانية في فوضى منذ وصول أحد المسلمين للسلطة العام الماضي.
وصل وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان صباح أمس الاأربعاء إلى بانغي في زيارة مخصصة للأزمة الأمنية والإنسانية في أفريقيا الوسطى التي لم يؤد انتشار القوات الدولية إلى حلها حتى الآن، كما ذكر صحافيون من وكالة فرانس برس. وخلال هذه الزيارة التي تستغرق بضع ساعات وتشكل المحطة الأخيرة من جولة في عدد من دول وسط أفريقيا، سيلتقي لودريان خصوصا الجنود الفرنسيين المشاركين في عملية سنغاريس والرئيسة الانتقالية لأفريقيا الوسطى كاترين سامبا بانزا. وهي الزيارة الثالثة لوزير الدفاع الفرنسي إلى بانغي منذ بدء عملية سنغاريس في الخامس من كانون الأول/ديسمبر. وكان لودريان صعد الثلاثاء في برازافيل اللهجة ضد الميليشيات في أفريقيا الوسطى، مؤكدا أن القوات الدولية مستعدة لوقف هذه الممارسات «بالقوة إذا احتاج الامر».