بدأت الكوريتان أول محادثات رفيعة المستوى بينهما منذ سبع سنوات أمس الأربعاء في اجتماع حاسم يمكن أن يرسي حجر الأساس للعلاقات بين الكوريتين بعد أشهر من التوترات طبقاً لوكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء.
تأتي المحادثات النادرة بعد أربعة أيام من تقدم كوريا الشمالية بعرض مفاجئ لمناقشات شاملة حول العلاقات بين الكوريتين بوصفها جزءاً واضحاً من مبادراتها التصالحية الأخيرة تجاه كوريا الجنوبية. وقالت وزارة شؤون الوحدة الكورية الجنوبية إن مسؤولين من الكوريتين بدأوا المحادثات في قرية بانمونجوم الحدودية بعد الساعة العاشرة صباحا بوقت قصير، دون عرض أي تفاصيل طبقا ليونهاب.
وذكر كيم كيو - هيون رئيس الوفد الكوري الجنوبي قبل المحادثات أنه سيلتقي مع نظيره الكوري الشمالي وسيتخذ موقفاً واضحاً لبحث فرص فتح شبه جزيرة كورية جديدة.
وقال كيم الذي يرأس سكرتارية مجلس الأمن الوطني للصحفيين في سول إن أولويته هي ضمان أن الأسر المشتتة بسبب الحرب الكورية 1950( - )1953 يمكن لم شملها في وقت لاحق من هذا الشهر وفقا لما تقرر.
وكانت الكوريتان قد اتفقتا الأسبوع الماضي على عقد لقاءات للم الشمل في جبل كومجانج وهو منتجع كوري شمالي يقع على الساحل الشرقي، في الفترة من 20 حتى 25 شباط/فبراير الجاري. لكن كوريا الشمالية هددت بإلغاء لقاءات لم الشمل احتجاجا على التدريبات العسكرية الوشيكة بين سول وواشنطن التي تقول بيونجيانج إنها بمثابة تجربة وإعداد لشن حرب نووية ضدها. وتوعدت سول وواشنطن بالمضي قدما في التدريبات السنوية التي من المقرر أن تستمر من أواخر شباط- فبراير الجاري حتى نيسان-إبريل المقبل واصفة إياها بأنها ذات طبيعة دفاعية بحسب يونهاب.