أعلنت السلطات الأفغانية أمس الأربعاء أنه سيتم الأسبوع المقبل الإفراج عن 65 سجيناً لم يدانوا بأي تهم، وذلك رغم إصرار الولايات المتحدة على أنهم يشكلون خطورة.
وهؤلاء السجناء محتجزون في سجن باجرام المجاور لأكبر قاعدة عسكرية أمريكية في البلاد، على بعد 60 كيلومترا شمال العاصمة الأفغانية كابول. وكان مسؤولون أفغان أعلنوا الشهر الماضي أنهم لم يجدوا أدلة ضد 72 سجيناً، سيتم الإفراج عنهم.
وقال عبد الشكور دادراس، رئيس لجنة حكومية تراجع القضايا: «بعد الاعتراضات الأمريكية، راجعنا قضايا هؤلاء السجناء، وسيتم الإفراج عن 65 سجيناً». وأكد مسؤول بمكتب المدعي العام نبأ الإفراج عن السجناء. واعترضت القوات العسكرية الأمريكية في أفغانستان على قرار الإفراج وأطلقت عليه: «شأن شرعي لحماية القوات». وقال الجيش الأمريكي: «قدمت الولايات المتحدة في عدة مناسبات معلومات كثيفة وأدلة بحق 88 سجينا لمجلس المراجعة الأفغاني، وإدارة الأمن الوطني الأفغاني ومكتب المدعي العام الأفغاني».
وأضاف: «الإفراج عن هؤلاء السجناء يمثل خطوة للخلف لحكم القانون في أفغانستان»، مشيرا إلى أن بعض السجناء الذين تم الإفراج عنهم في السابق قد عادوا للقتال بالفعل. وأوضح أن «الإفراج عن هؤلاء سيتيح للمتمردين الخطيرين العودة للمدن والقرى الأفغانية».