قُتل عدد من جنود الجيش اليمني ومسلحين قبليين وأصيب آخرون في اشتباكات مسلحة اندلعت أمس الجمعة في محافظة حضرموت – شرق البلاد. وقالت مصادر محلية لـ»الجزيرة « ان اشتباكات عنيفة اندلعت بين وحدات من قوات الجيش ومسلحين قبليين صباح الجمعة واستمرت حتى المساء خلفت نحو 11 قتيلا من الجنود ومسلحي القبائل فيما أصيب عدد آخر من الجانبين. أوضحت المصادر ان الاشتباكات اندلعت عندما هاجم مسلحون قبليون وحدة عسكرية كانت تقوم بحراسة فريق من المهندسين يقومون بإصلاح انبوب لتصدير النفط تعرض للتفجير قبل أكثر من عشرة ايام في منطقة «غيل بن يمين « بمحافظة حضرموت.. مشيرة إلى مقتل ثمانية جنود وثلاثة من مسلحي القبائل. فيما ذكرت مصادر اعلامية أن مروحيات عسكرية تدخلت مساء الجمعة لمساندة وحدات الجيش. في غضون ذلك تواصلت المواجهات يوم الجمعة بين المقاتلين «الحوثيين « ومسلحين قبليين من عناصر حزب الاصلاح «الاخوان المسلمين « على مشارف العاصمة اليمنية صنعاء. وقالت مصادر محلية ان رقعة المواجهات في مديرية « ارحب» التي تبعد عن مدينة صنعاء نحو 35 كيلومترا من جهة الشمال اتسعت الجمعة .. مشيرة إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجانبين. في وقت تحدثت أوساط سياسية يمنية عن « سباق « بين «الحوثيين» و «الإخوان المسلمين» لإسقاط العاصمة اليمنية صنعاء. وأشارت تلك المصادر إلى أن سيطرة الحوثيين على المناطق التي كانت تخضع « لآل الاحمر» في قبيلة « حاشد « وحربهم مع مسلحي «الاخوان» في مديرية «أرحب» التي يوشك أن يسيطروا عليها، كل ذلك يأتي في إطار مخطط لهم بالسيطرة على» صنعاء « باعتبار أن سيطرتهم على تلك المناطق تفتح الطريق أمامهم لتحقيق هذا الهدف. وفي المقابل ، فإن «الاخوان المسلمين « الذين لديهم مليشيات مسلحة تضم عناصر «جهادية « في عدد من المحافظات اليمنية وفي مقدمتها العاصمة، يسعون إلى نفس الهدف،ويتنافسون مع « الحوثيين « في مخطط من جانبهم لإسقاط العاصمة اليمنية .. بحسب تلك الأوساط.