نظم آلاف الليبيين مسيرات في طرابلس وبنغازي أمس الجمعة للمطالبة بحل المؤتمر الوطني العام (البرلمان) المؤقت الذي كان من المقرر أن تنتهي ولايته الجمعة وسط انقسامات عميقة في البلاد بشأن مستقبله. وانتخب المؤتمر الوطني العام عام 2012 وكان من المفترض أن تنتهي ولايته في السابع من فبراير - شباط. لكن أعضاءه مدوا ولايته لإتاحة مزيد من الوقت للجنة خاصة لوضع مسودة الدستور الذي يعتبر خطوة أساسية في عملية الانتقال السياسي في ليبيا.
وملأ المحتجون الذين كانوا يلوحون بأعلام ليبيا ويرددون هتافات تعارض تمديد ولاية البرلمان ساحة الشهداء في العاصمة طرابلس والساحة الرئيسية في مدينة بنغازي بشرق ليبيا. ويشعر كثير من الليبيين بأن المؤتمر الوطني العام لم يحرز تقدما في ظل حالة الاستقطاب بين تحالف القوى الوطنية القومي وحزب العدالة والبناء الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين.
ومما يعكس عمق الغموض السياسي في البلاد طالب معظم المحتجين اليوم الجمعة بإجراء انتخابات جديدة أو أن تحل لجنة رئاسية أو المحكمة العليا محل البرلمان إلى حين إجراء الانتخابات.
إلى ذلك أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية وسفير إيطاليا في ليبيا أن العاملين الإيطاليين اللذين خطفا في 17 كانون الثاني / يناير في شرق ليبيا بيد مجموعة مسلحة، أطلق سراحهما أمس الجمعة. وقال السفير الإيطالي جوسيبي بوتشينو لوكالة فرانس برس ان الرجلين «افرج عنهما بفضل الجهود التي بذلها الجيش وأجهزة الاستخبارات الليبية. انهما الآن في طريقهما إلى روما».
وأعلنت وزيرة الخارجية الإيطالية ايما بونينو حسب ما جاء في بيان للوزارة أن «الإفراج عن فرنشيسكو سكاليزي ولوتشيانو غالو يثير لدي فرحا وارتياحا كبيرين»، من دون أن تكشف تفاصيل حول كيفية إطلاق سراحهما. ويتوقع وصول الرجلين المفرج عنهما إلى روما مع حلول هذا المساء، كما أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية.