تعقيباً على ما نُشر في صحيفة (الجزيرة) ليوم السبت بتاريخ 24-3-1435هـ، العدد 15094، للكاتب عبدالمطلوب مبارك البدراني، بعنوان (الانتساب والدراسة عن بُعد مُكلفان)، أؤيد ما طرحه الكاتب في مقاله، وهو الرفع لخادم الحرمين الشريفين، والمطالبة بإلغاء الرسوم لطلبة الانتساب والتعليم عن بُعد؛ لما فيه من مشقة مالية كبيرة لمن أراد أن يكمل تعليمه الجامعي والأكاديمي، وأن تُصرف لهم مكافأة مالية تشجيعية أسوة بالطلبة والطالبات المنتظمين والمنتظمات في الكليات والجامعات السعودية.
إن رصد أكبر الميزانيات وتخصيصها للتعليم أمرٌ يدل على أنه من أكبر اهتمامات ولي الأمر، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على حسن بصيرة وبُعد نظر خادم الحرمين الشريفين تجاه التعليم؛ لما رأى فيه من خير لصالح البلاد وخير لأبنائه.
كيف لا والتعليم يُعد ركيزة أساسية في تقدم الأمم، وبالعلم وبالتعليم تصبح الأمة قوية وعظيمة ومتماسكة.
إن في إلغاء الرسوم الدراسية عن بُعد الكثير من الرضا والسعادة لمن أراد أن يستكمل تعليمه ولمن حوله من أسرته؛ لما فيه من توفير لمصاريف كانت تشكّل هاجساً كبيراً لأرباب الأسر.
وإن أملنا الكبير بدراسة الأمر من قِبل وزير التعليم العالي، ورفعه لولي الأمر لإقراره وتفريج كربة المواطن. قال صلى الله عليه وسلم: «من سرّه أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس عن معسر أو يضع عنه» أخرجه مسلم.
حفظ الله قادتنا وشعبنا وأمتنا من كل مكروه.