عرعر - خاص بـ«الجزيرة»:
قرَّرت الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الحدود الشمالية عدم الاعتماد على التبرعات من فاعلي الخير كمصدر وحيد لدخلها، بل الاتجاه إلى تنويع مصادر دخل الجمعية من إيجارات واستثمارات وعقارات وغيرها.
وأكد رئيس الجمعية الشيخ عواد بن سبتي العنزي أن الحاجة لا تزال ماسة لمزيد من الدعم والاستثمار لتلبية أنشطة الجمعية التي تحتضن (8124) طالباً وطالبة، منهم (3911) طالباً موزعين على (228) حلقة قرآنية بـ (446) معلماً ومعلمة. مشيراً إلى أن نشاط الجمعية بالمنطقة يغطي مدينة عرعر، ومحافظات رفحاء، وطريف، والعويقلية، ومركز شعبة نصاب.
وشدَّد العنزي في حديث له على أن الاستثمار هو السبيل الوحيد لتنمية موارد الجمعية ودفع عجلة التقدم للأمام، فبدون موارد مالية لم تستطع الجمعية أداء رسالتها، فالأعداد في زيادة، ومتطلبات الجمعية في تزايد عاماً بعد عام. مبيناً أن لجنة تنمية موارد الجمعية كل عملها هو البحث عن السبل الكفيلة بوضع الجمعية في مكانتها وازدهار نشاطها.
وأكد فضيلته أن الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم حققت هدفها في تنشئة جيل من البنات اللاتي أقبلن على حفظ كتاب الله تعالى، والالتزام بهديه ونهجه وأحكامه، إلا أن هذه الدور ما زالت تحتاج إلى دعم كبير جداً، وبصورة مستمرة، من خلال إنشاء مبانٍ مستقلة لها، غير مرتبطة بمدارس التعليم العام، ومجهزة بجميع احتياجاتها، وتوفير وسائل انتقال للطالبات والمعلمات وغيرهن، لضمان استمرار هذه الدور، ويكفي أن الجمعيات تقدم للمرأة المكان والزمان المناسب لحفظ كتاب الله تعالى الهادي لكل خير ورشد إلى قيام الساعة.
وفي إجابته عن سؤال عن التهم والأباطيل الموجهة للجمعيات، قال الشيخ عواد العنزي: الجمعيات أكدت رداً على التهم والأباطيل التي تحاك ضدها حرصها كل الحرص على بناء جيل قرآني متكامل حريص على رفع شأن وطنه من خلال التنشئة الصالحة، والبُعد عن الغلو التطرف؛ إذ ساهمت الجمعيات من خلال حلقات التحفيظ إلى مد جسور التواصل بين الطالب وأهل العلم فحلقات التحفيظ التي تضاء مشاعلها بنور القرآن الكريم لهي السبيل للبُعد عن الإرهاب والتطرف وبناء شخصية وسطية تقوم على فَهم الكتاب والسنة، والعمل بهما وفق منهج السلف الصالح، وتربية الشباب على الطاعة لله ثم السمع والطاعة لولاة الأمر مع الحرص على رعاية الأصول الشرعية.
وكشف رئيس جمعية الحدود الشمالية عن عدد من المشروعات الجديدة للجمعية، منها: مشروع بناء مبنى الوقف القرآني بمدينة عرعر، الذي انتهت مراحل العظم فيه، وبناء معهد إعداد معلمات القرآن الكريم بالتعاون مع مؤسسة الموسى، الذي سيتم افتتاحه قريباً، كما تم افتتاح دار (أم بداح النسائية) لتحفيظ القرآن الكريم، وتقوم الجمعية حالياً ببناء دار سمية - رضي الله عنها - لتحفيظ القرآن الكريم للنساء بحي النسيم. ومن المشروعات بحث إيجاد أراضٍ لإقامة دور نسائية في كل حي بالتعاون مع أمانة المنطقة.
وفي جانب الدورات أقامت الجمعية بالتعاون مع مؤسسة (دعوتها) دورة بعنوان (التخطيط الفعال) لجميع المعلمين والمعلمات بالجمعية وكوادر العمل الخيري بالمنطقة.