أكد عضوان بمجلس الشورى أن الامر الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والقاضي بالسجن لمن يشارك في أعمال قتالية خارج المملكة أو الانتماء للتيارات أو الجماعات الدينية أو الفكرية المتطرفة أو المصنفة كمنظمات إرهابية واضح لجميع.
وقالوا لـ «الجزيرة» إن امر خادم الحرمين الشريفين على طاعته يأتي تأكيدا لسياسة المملكة الخارجية بشأن ما يحدث في الدول من نزاعات ومشاكل وقلاقل فكل حالة من الحالات للدولة رعاها الله سياستها الخاصة بشأنه.
وأكد عضو لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب سابقا الدكتور مازن فؤاد خياط أن الأمر الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والقاضي بالسجن لمن يشارك في أعمال قتالية خارج المملكة أو الانتماء للتيارات أو الجماعات الدينية أو الفكرية المتطرفة أو المصنفة كمنظمات إرهابية واضح للجميع.
وقال الدكتور خياط لـ «الجزيرة» إن خادم الحرمين الشريفين هو ولي الأمر شرعا ودينا ودنيويا هو المسؤول عن الشعب بأكلمه من أقصاه إلى أقصاه، ونحن نعرف علماءنا الأفاضل حيث أصدرت هيئة كبار العلماء والمشايخ والمسؤولين المضطلعين بهذه المسألة أنه لا يحق لمن لا يأخد إذن من ولي الأمر بان يذهب للجهاد.
وقال الدكتور خياط إن المملكة العربية السعودية دستورها القرآن الكريم والسنة النبوية وهذا في نظام الحكم الأساسي في الحكم أنها تحكم بكتاب الله فالنظام الأساسي للحكم مخول لولي الأمر ويجعله المسؤول عن حقن الدماء والشعب لأنه يتقي الله سبحانه وتعالى ويدلنا على طريق الجنة لأننا كلنا مسلمين ونريد الجنة وهذا طمع كل إنسان مسلم، مشيرا أنه إذا جاء يوم من الأيام وأعلن ولي الأمر الجهاد فهو المسؤول الأول ويجب على كل مسلم أن يجاهد وإذا أصدر أحكاما وقوانين دينية وتصب في مصلحة الشباب والأسر وحقن دماء المسلمين الأبرياء بطريقة رآها، فله الحق أن يصدر تلك القوانين، فالمنظر العام لما يشاهده ولي الأمر فهناك مسلمون يقتلون في بعضهم البعض وهناك أشياء مخفية علينا نحن لا نعرفها وأمور تحريضية ومشاكل كل مضمونها «الجهاد» ولكن في حقيقتها مغرضة ومحرضة وصاحبة فتنة وأمور تؤدي بالإنسان إلى جهنم وبئس المصير عوضا بأنه ذاهب للجنة.
وأكد الدكتور خياط أنه عندما توضع هذه القوانين بصرامة وطريقة معينة حتى الإنسان العادي يحذر والشاب المندفع والأسرة غير المراقبة لبعض أفرادها تعي تلك القوانين ولا ينخرطون لمصالح عن طريق المغرضين.
من جانبه أوضح عضو اللجنة الأمنية بمجلس الشورى الدكتور عبدالرحمن بن ناصر بن سليم العطوي «قائلا جزى الله والدنا وقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود خير الجزاء في الدنيا والآخرة على كل ما يقدمه لشعبه وللإسلام و المسلمين و للبشرية جمعاء وأمره الكريم المبارك بمعاقبة من يخرج للقتال في الخارج مخالفا بذلك الشرع والنظام وعاصيا لولي أمر المسلمين حق مشروع له وعلينا جميعا السمع والطاعة وتأييده في ذلك فالمصلحة العامة واضحة وبينة لكل منصف وعادل، وأمره أطال الله في عمره على طاعته يأتي تأكيدا لسياسة المملكة الخارجية بشأن ما يحدث في الدول من نزاعات و مشاكل و قلاقل فكل حالة من الحالات للدولة رعاها الله سياستها الخاصة بشأنها وواجبنا جميعا أن نكون مؤيدين لها فدولة تجتهد في تحكيم شرع الله في كل شئونها لا نملك إلا تأييدها ونصرتها والوقوف معها في مواقفها
مشيرا إلى أن الجانب الآخر الذي يشكر عليه خادم الحرمين في هذا الأمر الحكيم هو قطعه الطريق على المتحزبين والمصنفين والمفرقين لمجتمعنا تحت شعارات دينية أو سياسية أو مذهبية أو طائفية أو فكرية وقد حذر رعاه الله كثيراً من تفريق المجتمع وتصنيفه وهدم وحدته وتشكيكه في دينه ومرجعيته وقيادته فاتبع التحذير بالعقاب الرادع فلا تيارات في هذا البلد المبارك ولا أحزاب ولا طوائف ولا انتماءات لغير الإسلام وهدي سيد الأنام عليه الصلاة والسلام وأصحابه الكرام والسلف الصالح أهل الفضل والإحسان، ومن يعلم حقيقة الأمر وواقعة يسجد لله شكرًا على حكمة هذا الملك وشجاعته وقوته في الحق وصدق والله فإنه لا يمنعه من الحق لومة لائم فقد وصَل الحال في بعض الأسر في داخل المجتمع السعودي إلى التقاطع والتخاصم بسبب التصنيفات والتحزبات والانتماءات ولا يخفى على أي عاقل إثر التشتت والتفرق والتحزب تحت أي شعار على ديننا وأمننا واقتصادنا وتعليمنا ومجتمعنا ومكانتنا بين شعوب الأرض وخطر ذلك على وطننا ومختلف مصالحنا حيث نجح أعداء الأمة الإسلامية في إضعافها وفي تمزيقها والسيطرة عليها بتطبيق سياسة التفريق فكانت لهم السيادة عليها و هم الآن يعملون جهدهم على محاولة تنفيذها داخل مجتمعنا السعودي لكن خادم الحرمين لهم بالمرصاد. جزاه الله خيرا و أطال الله عمره و نصره وأيده وأمتعه بالصحة والعافية وأعانه بولي عهده الأمين ونائبه الثاني و بكل إخوانه وأعوانه ونحن نقول له جميعا نحن معك يا أبا متعب رجالا ونساء شيبا وشبابا حمى الله بلادنا من كل فتنة ومن كل مفتون وهدانا جميعا إلى الحق والهدى والدين.