عن مركز النشر العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز صدر كتاب (الإسعاف في أحكام الأوقاف)، تأليف الشيخ الإمام العلامة حسام المعاني النعماني برهان الدين إبراهيم بن موسى بن أبي بكر بن الشيخ علي الطرابلسي الحنفي، الذي (توفي سنة 922هـ)، واعتنى بإخراجه وعلق على مسائله د. عبدالله نذير أحمد مزي.
واشتمل الكتاب على ترجمة موجزة للمؤلف، ونماذج للمخطوطات، وتعريف الوقف، وأدلة قول أبي حنيفة، وتعريف الوقف لدى الصاحبين، ورد عمر بن عبدالعزيز على من أنكر الوقف.
وجاء في مقدمة الكتاب: الوقف هو تحبيس الأصل وتسبيل الثمرة، كما ورد في الحديث الشريف: «حبس الأصل وسبّل الثمرة».
والوقف في اصطلاح الفقهاء كما عرفه قدري باشا هو حبس العين عن تمليكها لأحد من العباد، والتصدق بالمنفعة على الفقراء ولو في الجملة، أو على وجه من وجوه البر.
والوقف يُعدُّ من أعظم القربات التي يتزلف بها العبد إلى مولاه، ومن أهم السبل لبقاء الذكر الحسن والدعاء والثناء الجميل لواقفه على ألسنة الناس.
والأهم من كل ذلك استمرارية وصول الثواب والأجر لروح الواقف ما دام الوقف قائماً، واستفادة العباد منه مستمرة.. فالمثوبة تستمر وتتوالى وتتواصل لصاحب الوقف بديمومة الوقف، وهذا ما عُرف بالوقف الخيري، وهو الوقف الذي وُقف على جهات الخير من حين إنشائه، كالوقف على المساجد والمدارس.