يجب ألا يمر موقف جماهير نادي الهلال أمس الأول والتفافها حول ناديها في أحلك الظروف بعد الخروج المرير من كأس سمو ولي العهد مرور الكرام من اللاعبين والجهاز الفني وقبلهم إدارة النادي.
فالموقف الذي شوهد ليس إلا امتداد لقصة عشق بين جماهير الملكي وناديها الأكثر حصداً للبطولات المحلية والآسيوية وهي صورة بسيطة لصور شهدت بها مدرجات ملاعب المملكة قاطبة وبلغة الأرقام التي لا تكذب وأقربها هذا العام حينما سجلت أعلى نسبة حضور.
دعم جماهير الهلال ليس الأول من نوعه وبلا شك لن يكون الأخير لمحبين أدمنوا طعم البطولات وكانوا خير داعم لمسيرة زعيم الأندية الآسيوية طيلة مشواره المرصع بالإنجازات لذا يجب أن يستشعر لاعبو الفريق حجم تلك المحبة ويحترقون بأقصى درجات الاحتراق لرسم الابتسامة على محياهم وألا يكونوا أشباه لاعبين يتثاقلون الحركة ويلعبون لمجرد تأدية الواجب لاسيما بأنهم يعتبرون من أبرز العناصر على مستوى المملكة إن لم يكونوا الأبرز إطلاقاً.
الرسالة هي الأخرى موجهة للإدارة في سبيل شحذ همم اللاعبين ودراسة الجوانب النفسية لتقديم أقصى ما لديهم وهي رسالة واضحة الملامح فحواها أن الهلال ملك لمحبيه الذين لن يرضوا بغير ملامسة الذهب ولن يتخلوا عنه مهما حصل فهل يعي المعنيون تلك الرسالة جيداً..؟