حذَّر الجيش الفلبيني أمس سكان إقليمين منكوبين بالصراعات جنوبي البلاد من العودة إلى ديارهم بعدما أنهى عملية عسكرية استمرت أسبوعاً ضد المجموعات المتمردة بالمنطقة. وقال الكولونيل ديكسون هيرموزو، المتحدث باسم فرقة المشاة السادسة، إن الجنود يبذلون جهوداً لإخلاء مناطق إقليمي ماجينداناو وشمال كوتوباتو من الألغام والمتفجرات التي خلفها المتمردون. وخلفت الاشتباكات 57 قتيلاً من المتمردين، كما لقي جندي واحد حتفه، حسبما أفاد الجيش. وأُجلي نحو عشرة آلاف شخص بعدما بدأ الجنود العملية ضد عناصر جماعة «مقاتلي حرية بانجسامورو». وقال هيرموسو إنه سوف يجري إبلاغ المسؤولين المحليين عندما تصبح المناطق المتضررة بالقتال آمنة. وأعلن الجيش أن العملية العسكرية مكنته من السيطرة على أربعة معسكرات رئيسية للجماعة. ولا يزال الجيش يتعقب نحو 200 فرد من عناصر الجماعة الذين انشقوا وكونوا مجموعات أصغر، حسبما أفاد المتحدث الليفتنانت كولونيل رامون زاجالا. وبدأت العملية العسكرية ضد مقاتلي حرية بانجسامورو الإسلامية، وهي جماعة منشقة عن «جبهة مورو للتحرير»، بعدما وقعت الجبهة الجزء الأخير من اتفاق سلام إطاري مع الحكومة الفلبينية.