(موروثكم رائع ويجب أن تتمسكوا به أكثر) . هكذا قال المستشار الاقتصادي لمنطقة الخليج في السفارة البريطانية بالمملكة جيمس سميث بعد جولة في مهرجان ربيع بريدة 35 المنصرم برفقة مستشار الدفاع لمنطقة الخليج في السفارة البريطانية بالمملكة ستييف، والذين اتفقا على حسن تعامل البائعات السعوديات داخل المهرجان وكرمهن مع الضيوف، حيث تلقيا (القفّة) كهدية رمزية من البائعة أم سليمان وهي عبارة عن سلة مصنوعة من الخوص كان يستخدمها السعوديون الأوائل في حمل الأطعمة وغيرها ، بالإضافة لتلقيهم الكليجا والمطبّق والبليلة، وأضاف جيمس أن الجولة كانت ممتعة وغمرته بالسعادة مبدياً تعجّبه من تكيّف الإنسان السعودي مع الصحراء قديماً دون كهرباء أو مواصلات أو حتى أدنى مقومات الحياة ، أما ستييف فقد قال أن مصدر إعجابه هو قدرة المهرجان على دمج الماضي بالحاضر مبدياً سعادة بهذه الأجواء البهيجة التي تمنى معها تواجد أسرته معه، وحول رؤيتهم لما نقله الرحالة الغربيون عن المملكة آنذاك قال جيمس: هناك أشياء مما نُقل لم تتغير وهي طبائع الناس وموروثهم وطبيعة الحياة الإجتماعية البسيطة ، أما المتغير فهو التقنية المتقدمة التي بدأت تطغى على التعاملات بين الأفراد وسُبل تواصلهم ، أما ستييف فقد قال أن والده حدّثه عن الرياض عندما كان يعمل هنا قبل أربعين عام تقريباً وصُدم عندما جاء إلى هنا للعمل حيث الحضارة والازدهار مؤكداً أنه ليس هناك فرق بين الرياض وبريطانيا، وكان جيمس و ستييف قد تجولا في المهرجان وزارا معرض القوات المسلحة ، إذ قدم لهما فرع التموين بالقصيم درعين تذكاريين، ومن ثم نالا نصيبهما من المأكولات الشعبية من خلال جولة على الأسر المنتجة ورؤية الألعاب الشعبية وزيارة الركن الحجازي ، حيث تذوقا البليلة الطائفية التي نالت إعجابهما ، مروراً بجناح الحرف اليدوية والسيارات الكلاسيكية مختتمين زيارتهما بالشكر والتقدير للمنظمين على ما حضيا به من حفاوة وتكريم.