إلى جانب أنه يجمع الفريقين المتنافسَين والجماهيريَّين (الهلال والنصر)، فإن الأمر الجميل في نهائي كأس ولي العهد أن من يتشرف باللعب عليه هذا المساء هما الأبرز فنياً هذا الموسم..!
الفريقان كانا رائعين في هذا الموسم، وقدما كرة ممتعة، ونيل أحدهما كأس (سلمان) محصل طبيعي.. ونهاية ليست بالغريبة.. فالهلال والنصر كلاهما يستحق أن يتوج نفسه بطلاً للكأس الغالية..!
الفريقان الكبيران هما الأكثر إقناعاً هذا الموسم.. فمن خلالهما استمتعنا بالكرة الراقية.. وإن كان النصر الأفضل.. والأكثر حظوظاً في انتزاع الكأس.. وزرع البسمة على شفاه جماهير صبرت طويلاً.. وفارقتها البسمة منذ أمد بعيد.. فإن ذلك لا يلغي احترافية الهلال في المنازلات الكبرى.. بقيمتها وتاريخها.. فالهلال تعودنا منه في النزالات الاستثنائية والتاريخية أن يكون أهلاً لها.. وقادراً على إسعاد جماهيره..!
كل هذه الأمور تجعلنا نتعشم من الكبيرين (الهلال والنصر).. أن يقدما أمسية كروية جميلة.. تبقى عالقة في أذهان كل الرياضيين.. وتضاعف طموحنا بتقديم نهائي يليق بتاريخ واسم وجماهيرية الفريقين. فمن جميع النواحي، الفريقان مؤهلان لتقديم كرة الإمتاع الحقيقية.. كرة الهجوم.. وكرة الأهداف.. والمهارات الراقية.. كلنا أمل أن نستمتع الليلة بأداء راقٍ.. يليق بحجم وروعة هذه المناسبة.. التي سنقول بعدها هلا فبراير.. الذي جمع لنا (هلال ونصر) على كأس الغالي سلمان..!
طموح التعاون تغتاله صافرة
لا أدري لماذا يواصل الحكام أخطاءهم الكوارثية ضد التعاون.. فالحكام مع كل مباراة يصرون مع سبق الإصرار والترصد على قتل طموح هذا الفريق المكافح.. الذي سخّر مسيروه كل عوامل النجاح والتفوق.. فهم عملوا واجتهدوا وبذلوا.. لكنهم فشلوا في مواجهة أخطاء الحكام..!
لقد نحر الحكام - وما زالوا - حقوق التعاون بصورة فاضحة.. حتى أن الأخطاء تجاه هذا الفريق أصبحت ظاهرة مألوفة للمتابعين.. وباتت أكثر مما نتوقع.. وأكبر من أن يتحملها لاعبوه.. فهم لا يستطيعون مواجهة المنافسين والحكام في آن واحد..!
ما حدث من خيبة تحكيمية على يد الحكم (الستري) في لقاء الفريق أمام الشعلة لم يكن طبيعياً.. ولا يمكن أن يندرج تحت مسمى أخطاء طبيعية.. فهي أخطاء غيّرت نتيجة المباراة.. ولا يُسأل عنها غير الستري ومساعديه..!
الستري في تلك المباراة لم يكن موفقاً.. لدرجة أنه كان في أسوأ حالاته.. دعونا نستذكر بهدوء إخفاقه ومصادرته لحقوق التعاون.. مهاجم الفريق أفولو ينفرد بالمرمى.. ويتعرض لإعاقة.. والحكم يقف متفرجاً على الحالة.. اللاعب كان في حالة انفراد.. والقانون بعد احتساب الجزائية يعاقب لاعب الشعلة بالطرد.. شاهدوا أين كان موقع الحكم في تلك الحالة؛ لتدركوا أنه لا يعرف حتى كيف يأخذ موقعه.. مع أن تحرك الحكم وأخذه المواقع الصحيحة من أبجديات التحكيم. المصيبة أن الستري أطلق صافرته في الحالة.. وفجأة تراجع عن احتساب ضربة جزاء.. وتورط بعد توقف اللاعبين.. ولم يجد غير الاتجاه نحو (ريتشي) التعاون ومنحه بطاقة صفراء..!
أما في الشوط الثاني.. فقد حمل القانون على (نعش) حينما أراد ريتشي تسديد كرة، ولكن يد المرحوم تتدخل وتبعد الكرة.. نحن لا نقول إن الحكم يجهل القانون.. أو لا يفقه بالكرة.. ولكن ألم يسأل نفسه كيف تغير اتجاه الكرة(؟!) ومن غيره(؟!) الحالة كانت أمام ناظري الحكم ومساعده الشلوي..!
من ينصف التعاون (؟!) ومن يأخذ بحقه (؟!) ولمصلحة من تفعل به هذه الأفاعيل (؟!) إن ما يحدث للتعاون أخطاء غير عادية.. فقد ساهمت وبشكل كبير في تحويل مسار نتائج مبارياته.. واستمرار الأخطاء بهذا الشكل، سواء على التعاون اليوم.. أو غيره في الغد، سيجعل الجماهير تهجر المدرجات.. والداعمون مالياً سيوقفون دعمهم.. والعاملون من الإداريين سيتركون مواقعهم.. ولن نستطيع بعدها إصلاح ما انتكس..!
آخر الكلام
مفاتيح اللعب عند الهلال والنصر متعددة، ومن وجهة نظري أرى أن أظهرة الجنب في الفريقين سيكونون أهمها، ولهم العامل الأكبر في الحسم.