لا يزال فريق الأهلي يسجِّل إخفاقات غير متوقعة.. وحينما نقول إنها غير متوقعة فذلك يعود لمبررات عدة، أهمها الضخ المالي الكبير للنادي من قِبل رئيس شرفييه، هذا فضلاً عن مكانة الأهلي وجماهيره واسمه وإمكاناته.. فهذه جميعها عوامل كفيلة بأن تجعل من هذا الفريق صاحب الرصيد الأوفر في عدد البطولات بين الفرق..!
الأهلي إلى جانب غيابه عن البطولات أصبح فريقاً تائهاً، لا هوية له. والأهلاويون وهم يستأثرون بأفضلية لاعبيهم، والمبالغ الكبيرة التي تُصرف عليهم، يتساءلون عن سر عدم قدرتهم على ترجمة ذلك إلى بطولات.. أو على الأقل ألا يكون الفريق لقمة سائغة لبقية الفرق، صغيرها قبل كبيرها..!
أسئلة عديدة يثيرها الأهلاويون من الجماهير.. دون أن يجدوا الإجابة الشافية. الإدارة في تعليقاتها على تواضع فريقها تارة تحمِّل التحكيم.. وأخرى تتجه صوب اللجان.. ومرة ثالثة تشير بأصابع الاتهام نحو مسؤولي أندية أخرى.. حتى الناقد الأهلاوي حينما يسأل عن تواضع أداء الفريق فهو لم يزد على أن يقول إن المدرب أضاع الفريق..!
أعذارهم تلك لا يمكن أن يعول عليها «أو» يؤخذ بها.. فان كان حكم أو حكمان صادرا تفوق الأهلي.. فماذا عن بقية المباريات»؟!» كما أن اللجان لا تستطيع تغييب الانتصارات والبطولات.. ومسؤولو الأندية الأخرى إطلاقاً ليس لهم «يد» في تواضع القلعة..!
الناقد الأهلاوي الذي يرمي الإخفاق صوب المدرب شأنه في ذلك شأن إدارة ناديه.. فهم يبحثون عن عذر يقنعون به أنفسهم أمام ضياع البطولات وتردي نتائج الفريق.. لكن الحقيقة الثابتة أن الأهلي عاودته مصيبته السابقة نفسها التي غيبته عن البطولات.. المتمثلة في استهتار لاعبيه.. وغياب روحهم.. والأهلاوي الحصيف المتبصر بحال فريقه يدرك أن الأهلي لم يعُدْ لساحة البطولات إلا حينما تخلص من تلك النوعية من لاعبيه..!
إن ألغت الإدارة عقد مدرب الفريق فهي بذلك تستخدم البنج كمسكن موضعي لآلام فريقهم.. ولم تصل للعلاج الذي من خلاله تعود لنا فرقة الرعب لسابق عهدها. مشكلة الأهلي في اجتهادات إدارية خاطئة.. وفي لاعبين دون روح.. يلعبون وكأنهم مجبرون على اللعب.. شاهدوا كيف يبحث اللاعبون عن الطرد؛ لتعلموا أين تكمن علة الفريق..!
إن على الأهلي محاسبة لاعبيه.. وإبعاد المقصِّر منهم.. وعلى إدارته رفع الروح المعنوية لمن يبقى منهم.. فالروح المعنوية ارتفاعها أو هبوطها مسؤولية إدارية محضة.. فالروح والحماس.. والغيرة على الشعار.. عوامل مكتسبة.. ومتى توافر الإداري المتمكن ستكون في أوجها.. والعكس صحيح. والأهلي - برأيي - يفتقر لهذا الإداري الذي يستطيع رفع روح وحماس لاعبيه.. ويستطيع التفريق بين اللاعب الحريص على فريقه.. والآخر الذي لا يهمه سوى نيل الشهرة والمال..!
آخر الكلام
ليت لجنة الحكام استفادت من وجود الحكم المجري فيكتور كاساي لإدارة لقاء النصر مع الأهلي، وجعلته يحاضر في حكامنا عن شجاعة الحكم، أقول عن شجاعة وليس عن قانون اللعبة ..!