الجزيرة - المحليات - واس:
رعى معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب، احتفال نادي جدة الأدبي الثقافي بمناسبة مرور 40 عاماً على تأسيسه كأول ناد أدبي في المملكة.
وفي بداية المناسبة قص معاليه شريط الخيمة الثقافية وتجول وسموه في جناح الأستاذين محمّد حسن عوّاد وضياء عزيز ضياء، واطلعا على محتوياته، كما اطلعا على جناح الفنون التشكيلية وورش الخط العربي والمقتنيات والوثائق والصور التي تمثل أهم مراحل تاريخ مسيرة النادي. بعدها دشن صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل القناة التوثيقية للنادي على اليوتيوب.
عقب ذلك أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى رئيس نادي جدة الأدبي الدكتور عبدالله عويقل السلمي كلمة رحب فيها بمعالي الوزير وسمو الرئيس العام لرعاية الشباب والحضور. وقال السلمي: قبل أربعين عاماً ولد هذا النادي وانبعثت فكرة ولادته من رأس أديب شاب وأمير مسؤول هو صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- ففي حديثه مع الأديبين محمد حسن عواد وعزيز ضياء في الرياض دار الحوار عن همّ الأدب وطموح الأدباء، فكان حديثاً بين ثلاثة يجمعهم هم الاضطلاع بدور ريادي لمملكة ودولة تستحق أن تكون رائدة على المستوى الثقافي والفكري والأدبي، ولكي يرتشف الجميع من نمير الأدب العذب جاءت الموافقة لخمسة أندية أخرى هي: «الرياض ومكة والمدينة والطائف وجازان». بعدها شاهد الجميع فيلماً وثائقياً عن تاريخ النادي.. عقب ذلك ألقى معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة كلمة استعرض فيها مراحل النادي الأدبي الثقافي بجدة منذ نشأته حتى الآن، مؤكدًا أن الدولة لم تأل جهدًا منذ بواكيرها في دعم المشهد الثقافي مادياً ومعنوياً ومن ذلك الدعم السخي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- للأندية الأدبية بواقع عشرة ملايين ريال لكل نادٍ. وقال: «إن الدولة حرسها الله لم تترك وسيلة إلا وحاورتها ولم تدع مناسبة إقليمية أو دولية إلا وكان لها الحضور اللائق من خلال مثقفيها الذين شكلوا وعلى مر تاريخ هذه البلاد العزيزة هذه الكوكبة الطليعية على مستوى الوطن العربي». وأوضح معاليه أن الاحتفال بمرور أربعين عاماً على إنشاء أول نادٍ أدبي بالمملكة يزيد من عبء المسؤولية الأدبية والالتزام الأدبي على كل أديب فالمركاز الذي كان يحتضنهم في المقاهي آنذاك أسمى منتدى أدبياً ومجلساً من مجالس العلم يغشاه مريدوا الثقافة والأدب فدور المثقفين ليس في إنتاج الأدب والثقافة وحسب بل الأهم من ذلك إنتاج المؤسسات والجمعيات الوطنية والأهلية.
وعرج معاليه على الرعيل الأول من الأدباء والمثقفين الكبار وجهودهم في ذلك، مبيناً أن نادي جدة الأدبي الثقافي كان وما يزال صاحب سبق في تعزيز دور الهوية الثقافية والأدبية في تنمية الوحدة والانتماء الوطني ليصبح بذلك ملاذًا مفتوحاً لجميع مثقفي ومثقفات هذه المدينة الحالمة وتشجيع المواهب الأدبية وتنميتها لتوثيق أواصر الصلات مع الأدباء والمثقفين ودعم نتاجهم الأدبي والثقافي.
وأفاد الدكتور خوجة أن النادي أسهم طوال مسيرته الأربعينية في إصدار كم كبير من الكتب والمطبوعات بجانب الدوريات المتخصصة وكذلك الأنشطة المنبرية المنتظمة كالمحاضرات والندوات والأمسيات والملتقيات.. ونوه معاليه بالجهود التي بذلها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- في إنشاء الأندية الأدبية في مختلف مناطق المملكة، معرباً عن شكره وتقديره لكل من أعطى من وقته وماله وجهده وعمره لكي تقوم هذه الأندية الأدبية بالأدوار المنوطة بها وأن تكون هذه الاحتفالية سنة طيبة يحتذى بها في تكريم من لهم الحضور الفاعل في المشهد الثقافي والأدبي في المملكة.