قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة : إن المسلسل الخطير للتحريض الإسرائيلي على فخامة الرئيس ، محمود عباس، وآخره وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي -يوفال شتاميتش-، يتطلب موقفا واضحا من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ومن الإدارة الأميركية بوقف هذا الهجوم الخطير. وأشار أبو ردينة في تصريح أصدره إلى أن قتل الجيش الإسرائيلي المستمر للمواطنين الفلسطينيين هو الترجمة الطبيعية لهذه السياسة التحريضية المستمرة من قبل وزراء رسميين إسرائيليين. وأكد أبو ردينة أن مواقف الرئيس»أبو مازن» والقيادة الفلسطينية هدفها الحفاظ على ثوابت وحقوق الشعب الفلسطيني وليس التغطية على التحريض بالقتل وتخريب آخر ما تبقى من الجهود الأميركية للحفاظ على الفرصة الأخيرة للسلام، ومن خلال استمرار البناء الاستيطاني غير الشرعي، والإعلانات المستمرة برفض الانسحاب من الحدود الفلسطينية- الأردنية، وكذلك رفض الاعتراف بحقوق اللاجئين.. وتابع أبو ردينة قائلاً: إن الحكومة الإسرائيلية تتحمل تداعيات هذه السياسة المدمرة. وكان وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي قد وصف الرئيس الفلسطيني ، محمود عباس مؤخرا بزعيم « اللاسامية الأول في العالم «، زاعما أنه يعلم الأطفال الفلسطينيين في المدارس كره إسرائيل، وأنه لا توجد نوايا للقيادة الفلسطينية للتوصل إلى سلام حقيقي. يذكر أن تقريراً لخبراء موّلته وزارة الخارجية الأمريكية قبل عامين أكد خلو المناهج الفلسطينية من التحريض، كما أن إسرائيل ترفض إحياء اللجنة « الفلسطينية - الإسرائيلية - الأمريكية « لمراقبة التحريض. من جهة اخرى نشرت وسائل الإعلام الاسرائيلية أمس الجمعة أسماء المؤسسات الاقتصادية والدول التي تقاطع إسرائيل وليس فقط المستوطنات. وأوضحت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية في عددها الصادر، يوم أمس الجمعة، أن صندوق التقاعد الحكومي في النرويج باع أسهمه في شركة «البيت معرخوت «، كما قرر صندوق الاستثمار الحكومي عدم الاستثمار في شركتي «أفريقا إسرائيل» و»دانيا سيبوس». وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن شركة القطارات الحكومية في ألمانيا انسحبت من إقامة خط سكة حديدية لأنها تمر من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، فيما ألغي «معرض تل أبيب المدينة البيضاء في بلجيكا « ، وأعاد مهرجان الأفلام في اسكتلندا منحة قدمتها السفارة الإسرائيلية. ولفتت صحيفة يديعوت أن بلدية ميركويل فاستراليا أعلنت مقاطعة إسرائيل والشركات التي تتعامل معها، كذلك مقاطعة البرتقال «جافا «وشوكولاتة «مكس برنر». وبيَّنت الصحيفة العبرية أن شركة المياه الحكومية في هولندا أعلنت عن مقاطعة شركة المياه الإسرائيلية «مكوروت»، كما قاطع صندوق التقاعد «pggm « البنوك الإسرائيلية.. وفي جنوب إفريقيا أعلنت وزيرة الخارجية أن وزراء الحكومة يقاطعون إسرائيل ويرفضون زيارتها، فيما دعا مجلس التجارة إلى مقاطعة معدات إسرائيلية. وأوضحت الصحيفة العبرية أن شبكة السوبر ماركت التعاونية في بريطانيا تقاطع بضائع المستوطنات، كذلك شبكة «ماركس أند سبنسر» منذ العام 2007، فيما أعلنت نقابة العمال في ايرلندا عن مقاطعة منتجات وخدمات إسرائيلية، وأعلنت نقابة المعلمين دعمها للمقاطعة الأكاديمية لإسرائيل. وفي كندا، تبنت نقابة موظفي البريد مقاطعة إسرائيل، ونظمت الكنيسة البروتستنتية حملة لمقاطعة المستوطنات، كما أعلنت الجمعية لدراسات الولايات المتحدة «asa» في أميركا عن مقاطعة إسرائيل أكاديميا، وسحب صندوق التقاعد «tia kref» استثماراته من شركة جرارات لبيعها معدات للبناء في المستوطنات. وكانت وزارة المالية النرويجية، قد نشرت امس الأول الخميس، قراراً يمنع صندوق التقاعد الحكومي من الاستثمار بشركات إسرائيلية بسبب تورطها بالبناء في المستوطنات. وجاء في القرار إن صندوق التقاعد (GPFG) سيسحب استثماراته في شركة «إفريقيا إسرائيل»، وشركة «سيبوس» الدينية، بسبب خرقهما، وبشكل جدي، حقوق الإنسان وقيامهما بالبناء الاستيطاني في الضفة والقدس الشرقية. وفي أول تعقيب فلسطيني، اعتبر المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي، الموقف النرويجي انحيازا للعدالة والقانون الدولي، ورسالة لحكومة الاحتلال مفادها أن إجراءاتها الاستيطانية على الأرض باطلة.