تعهد الرئيس الامريكي باراك اوباما في خطابه عن حالة الاتحاد بتجاوز الكونجرس المنقسم على نفسه وباتخاذ اجراءات لدعم الطبقة المتوسطة في الولايات المتحدة، كما حث في خطابه الليلة الماضية بمجلس النواب أمام أعضاء الكونجرس وقضاة المحكمة العليا الكونغرس على إفساح المجال أمام الدبلوماسية في الملف النووي الايراني وهدد بتعطيل أي قانون يفرض عقوبات يتم التصويت عليه ضد طهران خلال فترة إجراء المفاوضات الدولية.
وأعلن أوباما استقلاله عن الكونجرس بإصدار مجموعة من القرارات التنفيذية في تحرك من المرجح أن يلهب العلاقات المتوترة بالفعل بين الرئيس الديمقراطي والجمهوريين مؤكداً حرصه على العمل مع كلا الحزبين.
وقال محذراً (أمريكا لن تقف ساكنة ولا انا. لذلك سأخطو كلما أمكنني اتخاذ خطوات دون تشريع بهدف توسيع الفرص أمام مزيد من الاسر الامريكية).
وتضمنت الأوامر التي أصدرها اوباما زيادة اجور العمال الاتحاديين بنظام التعاقد وانشاء حساب توفير لمساعدة الملايين على التوفير لفترة التقاعد وخططاً لوضع معايير جديدة لخفض استهلاك الشاحنات للوقود.
وبخصوص أحد اهم اولوياته وهو اصلاح قوانين الهجرة حث اوباما اعضاء الكونجرس على العمل معاً لكنه خفف من انتقاده للجمهوريين الذين يعطلون القانون وذلك في ظل ظهور علامات على تقدم محتمل في الايام الاخيرة بين الجمهوريين في مجلس النواب.
وفيما يتعلق بالرعاية الصحية دافع اوباما عن قانون الاصلاح الذي وقعه في 2010 وحث الامريكيين على الاشتراك في التأمين الصحي قبل انقضاء المهلة في 31 مارس.
من ناحية أخرى قال أوباما إن 2014 ينبغي أن يكون العام الذي يغلق فيه السجن الأمريكي في خليج جوانتانامو مع إنهاء الولايات المتحدة دورها العسكري في أفغانستان.
أما عن ايران فقد نقل الرئيس الامريكي موقفه الصارم الرافض لفرض اي عقوبات جديدة على طهران بسبب برنامجها النووي إلى اعضاء الكونجرس مباشرة متعهداً برفض اي تشريع يهدد المحادثات مع ايران.