حادثة الطفلة لمى الروقي في تبوك والتي راحت - يرحمها الله- ضحية آبار مهجورة تدعونا هذه الحادثة إلى إيجاد خطة شاملة للتعامل مع الآبار القديمة والزراعية والجيولوجية وهذا يتطلب خطة تجمع قطاعات عدة لإعداد خرائط توضح الآبار والفوهات والدحول والأحواض ومحاصد المياه والسدود قبل البدء بردمها ودفنها لأن الردم العشوائي قد يسبب تلوث طبقات المياه, ويؤثِّر على المياه الجوفية العذبة، كما يؤدي إلى سبخات ملحية تؤثِّر على الزراعة والمباني. لذا لا بد من إيجاد خرائط تخصصية تفصيلية مصدرها الجهات التالية:
أولاً: هيئة السياحة، خرائط للآبار والبرك والقنوات الأثرية والتاريخية.
ثانياً: وزارة الزراعة، خرائط لتحديد الآبار والعيون الزراعية والسدود والأحواض المائية ومحاصد المياه وآبار الري.
ثالثاً: هيئة المساحة الجيولوجية لتحديد الدحول والفجوات الأرضية والشقوق الطبيعية.
رابعاً: وزارة المياه لتحديد مصادر وآبار مياه مشروعات السقيا وشركة المياه.
خامساً: وزارة البترول لتحديد آبار النفط المهجورة غير المطمورة.
سادساً: وزارة البلديات لتحديد آبار سقيا الأشجار واستخدامات البلديات الأخرى.
ويمكن لوزارة التعليم العالي عبر أطلس المملكة الذي تصدره وتعمل على تطويره الوزارة والمتخصص بالمعلومات الجغرافية والاستيطانية والجيولوجية والخرائط، ويعد أطلساً شاملاً تغطى خرائطه معظم مواقع ومستوطنات المملكة التاريخية والحاضرة بأن يساهم أطلس المملكة في بناء خرائط خاصة بالآبار الأثرية والتاريخية وآبار وزارة الزراعة، والآبار الجيولوجية والفوهات والدحول، وآبار وزارة المياه مصادر مياه الشرب البشري، وآبار النفط التي نشأت بعد التنقيب وتم هجرها، وآبار وزارة البلديات المخصصة لسقيا الشوارع، وذلك في خرائط تفصيلية وخرائط شاملة, بعد ذلك يتم دفنها وردمها بطريقة علمية وعبر شركات متخصصة في الردم ووضع العلامات والترقيم للعودة لها مستقبلاً في حالة الحاجة إليها في معالجات السيول وحصد المياه, إلى جانب المحافظة على الآبار والبرك والقنوات والسدود الأثرية والتاريخية باعتبارها أرثاً حضارياً يحافظ عليه ويعمل لها سياج وحواجز مثل معظم المواقع الأثرية.