أثرت أحداث الحادي عشر من سبتمبر في تخريب الأبراج التجارية في نيويورك وفي اتفاق مسبق أعلن بعد دقائق من وقوع عمليات التخريب الشريكان بوش الصغير وشارون الدب الصهيوني مسئولية الإرهاب الإسلامي، ولابد من إعلان الحرب على المسلمين وإبادتهم جزاء عملهم الإرهابي المخرب ضد قلب الديمقراطية والحرية ومنبع حماية الإنسان، كما يتشدقون بها واستخدمت هذه الحادثة التخريبية الاستخبارية لتركيز الحماية الأمنية الدولية لصنيعة القوى الغربية إسرائيل، وبدأ العد التنازلي لتنفيذ حملة قاسية ظالمة ضد أفغانستان والعراق تحت شعار محاربة الإرهاب!
وما يحدث في منطقة الأنبار اليوم من حرب ضد العروبة والإسلام وتحت نفس الشعار الذي رفعه بوش وشارون لإبادة عرب العراق وإجبارهم بالقوة على قبول ما يمسى بالعملية السياسية وكتلتها الحزبية المتسلطة على رقاب الشعب العراقي الصابر بتوجيه القادة الفرس في بغداد، ومنهم قاسم سليماني قائد فيلق القدس ومنظومة السفارة الإيرانية، وتمادوا في عدوانهم على أهلنا في الطرق بمشاركة العديد من منتسبي الحرس الثوري الإيراني في قصف الفلوجة الصابرة وتشريد أهلها حتى أصبحوا لاجئين في وطنهم.
وللأسف استطاعت الحكومة العراقية الاتحادية خداع المجتمع الدولي بغرض حربها على الاعتصام السلمي لأهل الأنبار تحت صفة محاربة الإرهاب الدولي وتسمية عصابات داعش الإرهابية لهذا التجمع الوطني العربي المؤلف من علماء وشيوخ العشائر العربية في المنطقة الغربية من دولة العراق وحصولهم بتزييف الحقيقة على قرار أممي من مجلس الأمن بتأييد حكومة العراق بحربها ضد الإرهاب.
وتحركت جحافل الجيش العراقي المغرر بهم تحت التأثير الطائفي نحو أبناء الأنبار الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية مقصودة ومخطط لها في طهران والمنطقة السوداء في بغداد، وبتنفيذ فارسي منتقم حقود لكل وجود عربي في العراق، ولابد من وقفة عربية ممثلة بمبادرة تصدر عن جامعة الدول العربية لحماية أرواح أهل الأنبار العرب من الهجمة الفارسية المتسلطة على الوطن العراقي، وهدفها الأساسي تصفية كل المعارضة الوطنية لنفوذهم المتعالي على القرار السياسي العراقي والهيمنة على تراب وجنة وخيرات باطن أرضه.
فهل يترك عرب العراق يلاقون مصيرهم في حرب إبادتهم دون وقفة عربية داعمة ومساندة لثورة الكرامة العربية ضد الغزو الفارسي المجوسي؟!.