عقد مجلس الأعمال السعودي - المغربي أمس بمقر مجلس الغرف السعودية اجتماعا مع أنس هوير علمي مدير عام صندوق الإيداع والتدبير بالمملكة المغربية، وذلك لمناقشة أوجه التعاون بين البلدين خاصة في المجال الاستثماري. وبحث الجانبان العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة في المملكتين الشقيقتين، حيث طرح الجانب السعودي دراسة عن مشروع النقل البحري، بينما عرض صندوق الإيداع والتدبير المغربي عددا من الفرص الاستثمارية المختلفة، بالإضافة إلى تعريف بالصندوق من الناحية الاستثمارية.
من جانبه، أكد رئيس مجلس الأعمال السعودي المغربي محمد بن فهد الحمادي أن زيارة صندوق الإيداع والتدبير المغربي برئاسة أنس هوير علمي يمثل دعما للمرحلة الحالية التي تشهد تحركات إيجابية ومتسارعة للدفع بحجم الميزان التجاري بين المملكتين، خاصة أن هناك مشاريع كبرى لابد أن يكون فيها استثمارات حكومية مثل مشروع النقل البحري وصندوق الاستثمار. ودعا الحمادي صندوق الإيداع والتدبير المغربي إلى الدخول في الدعم والشراكة بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة في المغرب والمملكة، مؤكدا أن هذه المشاريع تحتاج إلى دعم الصندوق في المغرب، وتفتح الآفاق الاستثمارية على مصراعيها أمام المستثمرين من البلدين عبر الشراكات.
وحث رئيس مجلس الأعمال السعودي المغربي صندوق الإيداع والتدبير على المبادرة بدخول السوق السعودي، واغتنام الفرص والتسهيلات المقدمة من الحكومة، التي أهلت بدورها المملكة لاحتلال مكانة مرموقة بين الدول الأكثر جذبا للاستثمارات الخارجية، فضلا عن المقومات الضخمة التي تتميز بها بيئة الاستثما ر في المملكة، سواء على مستوى البنى التحتية أو الدعم اللوجستي. فيما أشار إلى الأهمية الكبرى التي يمثلها الجانب الاستثماري في المغرب وخاصة في المجال الزراعي، حيث الأراضي الخصبة ومصادر المياه، بالإضافة إلى التسهيلات التي تقدم لرجال الأعمال السعوديين، والتي سيكتمل عقدها بالتزامن مع إطلاق خط النقل البحري الذي يعتبر الأول من نوعه بين المملكتين، وسيوفر وسيلة ربط استراتيجي بين البلدين.