الطنين صوتٌ مؤذٍ يجعل الإنسان في حالة ضيق وتبرُّم، خصوصاً إذا كان الطنين بأطناب، وتتعدّد مصادره التي منها، طنين الأذن وطنين المرأة وطنين الدبور وطنين الناموس.، وطنين الذباب.. طنين الحشرات مقدور عليها بمكافحتها.. باستثناء طنين الأذن التي بالإمكان معالجتها بزيارة الطبيب ومن ثم الدواء.. لكن الشيء غير المقدور عليه هو طنين المرأة وطنين الرجل اللزقة..
طنين المرأة مؤلم لنفسية الرجل، وينكد عليه عيشته، وهذه سمة اتسمت بها المرأة في مجالات كثيرة لا حصر لها، ولكن لا بأس من باب التفكُّه أن نذكر البعض منها.. مثلاً رجل تطن زوجته عليه ليل نهار ليوافق على زواج ابنتها من ابن أختها أو أخيها.. وأخرى تطن على أذنه كل لحظة مؤكدة له أنّ ابنها يريد أن يشتري له والده سيارة وهو لم ينه الدراسة الثانوية، والأب يحاول إقناع الأم والولد بأنّ الوقت غير ملائم لعمر الولد والسائق يوصله لمدرسته ولا داعي للسيارة.. أخرى تطن على أذن زوجها بأنّ ابنته التي هي من امرأة أخرى وساكنة معه أنها كسلانة وغير نافعة للدراسة وإرسالها لأمها أفضل - مجرّد غيرة - لأنها أفضل من ابنتها الفاشلة بالدراسة.. أخرى وأخيرة.. زوجة تطن على زوجها الميسور حالاً والكريم في نفس الوقت بأن لا يساعد أخاه العاطل عن العمل الذي يمتص خيرات زوجها على حدٍّ تعبيرها بخبث ماكر. وإلى آخرة من هذا الطنين المؤلم من بعض الزوجات الطانات.
أما الرجل اللزقة الطنان.. إذا جاز التعبير.. فهناك صور ونماذج كثيرة من هذه النوعية. رجل يطن على أذن زوجته لتأتي بالمال من والدها الثري، يعني انتهازية. وآخر يطن على رئيسه بالعمل موحياً إليه أنّ راتبه أو مكافأته ليست مجزية.. وآخر يطن كثيراً على زوجته بأنها كبرت والعيال كبروا ويريد أن يرتاح لتوافق له بالزواج من أخرى، أما أنانية ما أنت كبرت يا أخينا .. وقيسوا على ذلك طنين السائقين والخدم يا سلام سلِّم .. هذا الطنين النكد قد يكون السبب الرئيس لكثير من مشاكلنا الاجتماعية.. لذا على كل واحد منا أن يذهب بين الفينة والأخرى للطبيب حفاظاً على أذنيه حتى لا تؤذيه.