أعترف بأنني عادة ما أكتب عن مشاكل المدراء أو (المديرين) في نهاية الأسبوع، لعلمي أنّ (مدرائي السبعة) لن يشتروا الجريدة في هذا اليوم، ليس بخلاً (أستغفر الله)، ولكن لتعوُّدهم أنها تصل إلى مكاتبهم طوال أيام الأسبوع (مجاناً)!.
معظم (المدراء) في هذه الدنيا، تعوّدوا أنّ أغلب الخدمات التي تقدم لهم تأتي (مجاناً) بموجب متطلّبات الوظيفية القيادية في أي منشأة، بدءاً من السيارة والهاتف والبنزين وأحياناً المنزل والفواتير ... الخ، أهم شيء يبقى (سعادة المدير) في حالة هدوء حتى يفكر بأفضل الطرق لنجاح العمل، رضاء المدير غاية كل (موظف غلبان)، وعلى رأي أخوتنا في الشام، (نيَّاله يا للي مديره راضي عليه)، اللهم أرض (السبعة) عني تمام الرضاء يا الله، ما أدري ليش (بطني ماغصني) من الرقم سبعة ؟! اللهم لا طيرة!.
أسأل الله أن يمنحني فرصة قبل أن أصبح (مديراً مثلهم) حتى أتعوّد على (طقوس الإدارة)، لأنها من الصعوبة بمكان، وعلى فكرة بعض هذه (الطقوس) تأتي بالفطرة، فمثلاً بعض الأطفال من صغره تشوفه تقول هذا (شخصية مدير جاهز)، بس تفتش وراءه تلقى إما (أبوه مدير) أو (أخوه مدير)، يعني العرق دساس، و (جينات المدير) تنتقل بالوراثة لديهم؟!.
يوم الاثنين الماضي، نشرت عيادة (ماكس) في منطقة (الغابة السوداء الألمانية) نتائج دراسة أعدّتها واتضح من خلالها أنّ (معظم المدراء) في الشركات العالمية، لا ينعمون بقدر كافٍ من النوم ؟!.
النتيجة (هناك نقص حاد وقلق في نوم المدير)، فنسبة 59 % من المدراء لا ينامون جيداً، ويشعرون بالقلق والتوتر ويتقلّبون ويصحون من النوم فزعين خائفين، إلخ من النتائج التي لا يمكن ذكرها عشان (نأكل عيش يا جماعة)!.
الزبدة أنّ عيادة الغابة السوداء، تقول إنّ ضعف النوم هذا يأتي بسبب (تراجع الأداء و النوم أثناء العمل) ؟! وهو ما يؤدي إلى التغيُّر العاطفي على أنماط الشخصية بالتسرُّع أكثر، والشعور بالعزلة والإحباط!.
هؤلاء الخواجات (شكلهم ما راح يجيبونها للبر)؟!.
الواحد بعد ما قرأ هذه الدراسات، يتمنى أنه ما يصير (مدير) يبقى (غلبان) أحسن له وأستر له!.
وعلى دروب الخير نلتقي