تشهد العاصمة اليمنية صنعاء اليوم السبت الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني بمشاركة وفود عربية ودولية رفيعة.
هذا وقد عززت السلطات اليمنية بشكل كبير من التدابير الأمنية ووضعت قوات الجيش والشرطة في حالة تأهب قصوى في صنعاء وعدد من المدن الرئيسية فيما تم الغاء اجازة يومي الجمعة والسبت بالنسبة للعسكريين.
وذكرت مصادر رسمية في صنعاء أن الامين العام لمجلس التعاون الخليجي سيحضر الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني إضافة إلى سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية وشخصيات سياسية هامة لم تحددها ووفد رفيع من الجامعة العربية التي اعلنت مشاركتها بوفد برئاسة السفير أحمد بن حلّي نائب الأمين العام للجامعة.
في حين قال الدكتور احمد عوض بن مبارك أمين عام مؤتمر الحوار الوطني في اليمن: إن وفوداً رفيعة المستوى من دول عربية وأجنبية ستشهد فرحة اليمنيين باستكمال ونجاح مؤتمر الحوار الوطني بالإضافة إلى وفود من الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي ومنظمة العمل الإسلامي. يأتي ذلك في وقت أكدت مصادر في الرئاسة اليمنية أن عدد الاقاليم التي ستتشكل منها الدولة الاتحادية الجديدة والتي سيتم الاعلان عنها في الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار ستكون ستة أقاليم بحيث يتشكل كل إقليم من اربع محافظات باستثناء اقليم واحد سيتشكل من محافظتين هما تعز واب نظرا لكثافتهما السكانية.
في غضون ذلك أشار الرئيس هادي أن هناك قوى لم يرُق لها خروج اليمن من أزمته وأسهمت في خلق الأعباء والمشاكل من خلال التخريب المتعمد لمقدرات الوطن الاقتصادية على الرغم من تدنيها وضآلتها. وقال الرئيس اليمني: إن من دأبوا على الفوضى وعدم التقيد بالأنظمة والقوانين لا يريدون قانوناً ولا نظاماً منوهاً بأنه ومنذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر واليمن يعاني من دوامة الأزمات والاقتتال والمنعطفات سواءً قبل الوحدة أو بعدها.منوهاً بأن اليمن تجاوز كافة التحديات التي كانت تعبث بالأمن والاستقرار وتحاول أن تنال من إرادة الشعب وكسر طموحاته وآماله وأضاف لكننا اليوم نؤكد للجميع ان صفحة جديدة قد بدأت في تاريخ اليمن الحديث وطي صفحة الماضي الى الابد والعمل على المواكبة العصرية والحداثة بكل صورها وجوانبها. من جانبه أكد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح على أهمية وضع آلية تضمن تنفيذ مخرجات الحوار الوطني.وقال صالح: إن مؤتمر الحوار الوطني في اليمن خرج بوثيقة نهائية معرباً عن أمله في أن تجد تلك الوثيقة طريقها للتنفيذ والنجاح وألا تكون حبراً على ورق وأن توضع لها آلية تنفيذية ويتم تحديد أولويات لتنفيذ مخرجات الحوار.