بصراحة لم يعد يوجد في الساحة الرياضية من يتنافس على المسابقات المحلية سوى نادي النصر ونادي الهلال وتأني عودة النصر للتألق من جديد بعد غياب ما يقارب من 20 عاما لم يحقق فيها بطولة الدوري وأكثر منها ولم يحقق كأس ولي العهد.
ورغم اقتناع الجميع بأن بعودة نادي النصر عادت الروح للملاعب والتشوق وذلك لما يمتلكه هذا الكيان الكبير من جماهيرية وإعلام ومحبين جعلت من عودته حديث المجتمع بكامله.
ولكن على المدى البعيد يعتبر ما يحدث شيئا سلبيا للغاية فبلد كالمملكة العربية السعودية والتي تعتبر قارة ويوجد أكثر من 130 ناديا، وفي مناطق مختلفة وينحصر التنافس على ناديين في مدينة واحدة أمر ليس مبشرا بمستقبل للكرة في بلادنا فابتعاد أندية كبيرة كالأهلي والاتحاد والشباب والاتفاق أندية كان لها حضور على المستوى المحلي والقاري، بل إن الاتحاد وصل للعالمية ومع هذا كله اختفى الجميع واستمر التنافس من الموسم الماضي بين النصر والهلال رغم تحقيق الفتح لبطولة دوري زين الماضي.
واليوم يصل النصر والهلال لنهائي كأس ولي العهد وكذلك يعتبران المتنافسين الوحيدين على تحقيق بطولة الدوري.
نعم ندرك أن لجماهيرية الفريقين وإعلامهما دور ولكن هذا ليس مبررا لاختفاء الفرق الكبيرة الأخرى والتي لا تقل عن أندية العاصمة جماهيرية أو إعلاما أو حتى دعما من أشخاص محبين لأنديتهم.
وبعد ما اتضحت الرؤية لأهم بطولتين في هذا الموسم فيجب على إدارات الأندية آنفة الذكر أن تعمل من الآن للموسم القادم فالإعداد المبكر والتخطيط المسبق هو من يعيد الفرق إلى وضعها الطبيعي ويجعلها تنافس على كل البطولات بجدارة وحتى آخر رمق رغم أنه في النهاية لن يحقق أي بطولة إلا فريق واحد.
جمعية الاتحاد... تكشف المندسين
بدايةً نبارك لنادي الاتحاد ولجمهوره العريق اختيار رئيسهم الجديد إبراهيم البلوي الذي نتمنى له التوفيق وأن يجد الدعم والمؤازرة من الجميع ليعود العميد إلى مصاف العالميين، كما كان ولقد كشف انعقاد الجمعية العمومية أن هناك أناسا حضرت محاولة التشويش وإفشال الاجتماع بطرح بعض الأسئلة غير المبررة رغم عدم أحقيتهم ورغم إقصائهم وإبعادهم من الاجتماع إلا أنه كشفت الوجوه الخفية بل المقنعة التي تعمل لصالح أطراف وتحاول زعزعة أي استقرار داخل الكيان وأثبتت الأيام أن مشاكل نادي الاتحاد بسبب هؤلاء المتطفلين الذين يعملون لمصالحهم الشخصية معتمدين على أشخاص لا تهمهم مصلحة الكيان وتريد استمرار الانشقاق حتى يتم إيهام وخداع الجماهير الرياضية وخاصة الاتحادية بأنهم هم الوحيدون الذين يملكون الحل وإنقاذ سفينة الاتحاد الغارقة ولكن دائماً لا يصح إلا الصحيح رغم محاولة الفاشلين اليائسة في محاربة الناجحين وكلي أمل أن تعي إدارة الاتحاد الحالية برئيسها الجديد لأولئك الأشخاص الذين دأبوا على هذا المسار وكشفهم أمام الملأ ليكونوا عبرة لغيرهم بعد أن انكشفت أقنعتهم المزيفة.
نقاط للتأمل
مبروك للهلال والنصر وصولهما للمباراة النهائية على كأس سمو ولي العهد والحقيقة أنهما الأميز والأجدر هذا الموسم للوصول لهذه البطولة أو استمرارهما في التنافس على بطولة الدوري.
قدم فريقا النصر والشباب مباراة من أجمل وأفضل لقاءات الموسم وكان الشباب الأميز خاصة في شوط المباراة الثاني وقد خسر اللقاء بشرف واطمأنت جماهيره على مستواه من خلال هذا اللقاء.
جاء تعبير اللاعب بعد تسجيله هدف الفوز مخجلا وغير مبرر فليس هكذا تورد الإبل ولكن كشف اللاعب نفسه بعد تسجيله الهدف بأن عقليته وثقافته اقل ما يقال عنها ساذجة.
قدم لنا الحكمان العريني والخضير مستوى يؤكد أن الحكم السعودي يبدع ولديه إمكانيات متى ما وجد الثقة وابتعاد الإعلام ومسئولي الأندية عن الضغط على الحكم.
تصرف نائب رئيس النادي كان حكيماً عندما طلب من رجال الأمن والأمن الصناعي إبعاد ذلك الإعلامي الذي جاء يحمل رسالة مبطنة في محاولة يائسة لإفشال الاجتماع.
استمرار المنافسة وانحصارها بين ناديي العاصمة الهلال والنصر مفرح لجماهيرهما ولكن غير جيد أن تنحصر المنافسات وابتعاد الأندية الأخرى فهو ليس لصالح الكرة على مستوى المملكة.
تعديل نادي الهلال في خارطة الفريق واستبدال اثنين من لاعبيه الأجانب مع إضافة سعود كريري أمر جيد إلا أن المشكلة لا زالت قائمة في حراسة المرمى وفي الأطراف وهذا سيحرج الفريق في المنافسات الآسيوية.
من حق أي لاعب أن يطالب بتجديد عقده أو الانتقال إلى فريق آخر وكل هذا يتم من خلال مدير الأعمال الذي تعتبر من أولوياته وليس أن يقوم اللاعب بحركات غير مقبولة داخل الملعب فالجماهير تأتي لتحتفل وتستمتع وليس لتحزن.
خاتمة: الحياة مثل السوبرماركت يمكن أن تتجول فيه والحساب في الأخير.
ونلتقي عبر جريدة الجميع الجزيرة ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.