رئيس تحرير جريدة الجزيرة..
السلام عليكم..
اطلعت على ما كتبه الأستاذ الأديب -محمد الحمدان- صاحب مكتبة قيس.. وفقه الله في الجزيرة يوم 13-3-1435هـ.. فألفيت فيه تنبيهات يجب أن لا تخفى على أمثاله.. منها:
1 - تكرار بعض الملاحظات في مقالات سابقه كملاحظات على رواد المساجد, وبعض الكلمات التي تنطق باللغة الأجنبية.
2 - الإطالة والإسهاب.. وأنت من أديب من أولي الألباب.. فلابدُّ أن تبقى لمقالك لمعان وبريق يخلب الألباب.. لأن الكلام يخْلق مع كثرة الإعادة, وكما لا يخفى على جنابك (الإطالة والإسهاب يُسئمان أولي الألباب).. يقول صلى الله عليه وسلم :(رحم الله امرأً أوجز في مقاله على قدر حاجته).. وقال الشافعي:
يكفي اللبيب أشارة مرموزة
وسواه يُدعى بالنداء العالي
3 - كان في نهاية مقالك بعض (المطبات الاصطناعية النسائية).. ويكفي من القلادة ما أحاط بالعنق.. ولعلنا نكتفي بما تعرضه القنوات الفضائية من أوصاف النساء ومفاتنهن.. وبالمناسبة فقد وصف القرآن والسنة النساء بأوصاف بالغة الدقة كما في قوله تعالى: (كواعب أترابا) كواعب: أي أن نهدها واقفاً كالكعب غير متدلي.. وقال: (وعندهم قاصرات الطرف أتراب): أي لا يزيغ نظرهن لغير أزواجهن.. وقال: (كأنهن بيض مكنون).. وقال وقال وقال.. فحسب مكتبة قيس العامرة أن يقاس ما يكتب فيها على الكتاب والسنة.. وهذا مصداق قوله -صلى الله عليه وسلم-: (والقرآن حجة لك أو عليك).. فمكتبة قيس حجة لك إن شاء الله.. لا عليك.. وحاشاك وحاشا القراء الفضلاء أن تكون من الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا.. وفقك الله وسدد خطاك.. والسلام عليكم.