أدانت الرئاسة الفلسطينية مصادقة الحكومة الإسرائيلية على خطة جديدة لبناء 381 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطيني، نبيل أبو ردينة في تصريح نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية: لا سلام بدون القدس، وإن أي استيطان في القدس أو في غيرها إلى زوال.
واعتبر أبو ردينة أن هذا القرار يدلل على استمرار التعنت الإسرائيلي في تعطيل الجهود الأميركية الهادفة الى عمل مسار يؤدي إلى إقامة سلام مبني على أساس حل الدولتين.
وكانت حركة «السلام الآن» الإسرائيلية المناهضة للاستيطان ، كشفت « أن الحكومة الإسرائيلية صادقت على خطة جديدة لبناء 381 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية.
وصرح «ليئور اميحاي» المتحدث باسم حركة «السلام الآن» الإسرائيلية «بأن ما يسمى الإدارة المدنية الإسرائيلية تحت إشراف وزارة الجيش الإسرائيلية نشرت خططاً لبناء 381 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة «جيفعات زئيف».
وأضاف اميحاي «هذه المرة الثانية منذ إطلاق الدفعة الثالثة من قُدامى الأسرى الفلسطينيين التي توافق فيها الحكومة على خطط لوحدات جديدة».
وشدد المتحدث باسم حركة «السلام الآن» أن هذا يثبت مرة أخرى أن الحكومة الإسرائيلية ليست جادة بشأن إمكانية التوصل الى حل الدولتين وبأن أفعالها تتناقض مع المفاوضات الجارية مع الفلسطينيين».
وفي نبأ لاحق، حذر سفير الاتحاد الأوروبي الجديد في تل أبيب «لارس فايبرخ اندرسون» من أن فشل المفاوضات بين الجانين الفلسطيني والإسرائيلي ومواصلة البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967م سيجعل إسرائيل معزولة كلياً في أوروبا.
وبيَّن «اندرسون» أن عزل إسرائيل لن يكون فقط بسبب قرار الحكومات الأوروبية بل من قبل الجمهور الأوروبي والشركات الاقتصادية، وأن هناك خطورة على العلاقات المستقبلية بين إسرائيل ودول الاتحاد.
وذكرت صحيفة معاريف العبرية، أن وزير الخارجية الإسرائيلي، افيجدور ليبرمان استدعى السفير الجديد- لارس فايبرخ اندرسون، وادعى أمامه أن الموقف الأوروبي منحاز للجانب الفلسطيني.
وقال مسؤول إسرائيلي: إن الموقف الأوروبي يدعم الموقف الفلسطيني بكل ما يتعلق بالحدود والقدس عاصمة للدولتين، ولا يدعم الموقف الإسرائيلي مثل الترتيبات الأمنية التي تطالب بها إسرائيل او الاعتراف بيهودية إسرائيل بعكس موقف وزير الخارجية الأمريكية الداعم للمطالب الإسرائيلية، على حد قوله.
وأكد السفير الاوروبي ان الاعتراف بيهودية اسرائيل لم يحظى بإجماع دولي لا ندري ما الذي تقصده اسرائيل بيهودية الدولة وما انعكاسات ذلك على قضية اللاجئين الفلسطينيين ‹ قال السفير لارسون ، الذي اضاف ان الاستيطان غير قانوني وهو بمثابة عثرة للتقدم بعملية السلام ، والاتحاد الأوروبي يندد بالاستيطان.