قال رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتس: إنه لا يستبعد أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على أوكرانيا حال استمرار العنف ضد المتظاهرين.غير أن شولتس نصح صناع القرار في الاتحاد الأوروبي بعدم غلق الباب أمام الحكومة الأوكرانية وشدد في تصريحات له أمس الخميس على ضرورة أن يظل الاتحاد الأوروبي مستعدا للتفاوض مع أوكرانيا. كما وصف شولتس قرار الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش عدم توقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي بأنه واقعي وقال: إن الذي حسم الأمر في نهاية المطاف بالنسبة لعدم توقيع هذه الاتفاقية من الجانب الأوكراني لم تكن قضايا سياسية كبيرة بل أمور صغيرة متعلقة بالغاز والمال لها تأثير سياسي كبير.وأشار شولتس إلى أن الاتحاد الأوروبي لم يستطع الاستمرار في المنافسة على تلبية متطلبات أوكرانيا. وأكد شولتس أن الاتحاد الأوروبي لم يكن قادرا على تلبية هذه المطالب وذلك خلافا لما فعله الرئيس الروسي فلايدمير بوتين. من جهته أعلن المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الخميس إن روسيا لن تتدخل في الوضع القائم في أوكرانيا حيث أوقعت مواجهات عنيفة بين الشرطة ومتظاهرين مؤيدين للاتحاد الأوروبي خمسة قتلى. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين لا نعتقد أن من حقنا التدخل في شؤون أوكرانيا الداخلية بأي طريقة كانت من غير المقبول على الإطلاق بالنسبة لنا أن نتدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد آخر. وتابع بيسكوف أن روسيا واثقة من أن السلطات الأوكرانية تعرف ما ينبغي القيام به وستجد أفضل حل ممكن لإعادة الوضع إلى طبيعته وإعادة إحلال السلام. في المقابل أبدى بيسكوف قلقه للتدخل الأجنبي في الأزمة الأوكرانية. مشيرا إلى أن هذا التدخل جلي ومخالف للقوانين والأعراف الدولية. هذا وقد ازدادت حدة التظاهرات ضد الحكومة الأوكرانية إثر إقرار قوانين موضع جدل الأسبوع الماضي شددت العقوبات بشكل صارم ضد المتظاهرين الأمر الذي زاد من حالة التعبئة في صفوف المعارضة المؤيدة لأوروبا ما أثار صدامات دامية في كييف.