في مسعى لإنقاذ محادثات السلام (جنيف2) بعد بداية متأزمة والتركيز على وقف إطلاق النار في بعض المناطق وتبادل السجناء بدلا من التوصل لاتفاق سياسي يلتقي وفدا الحكومة السورية والمعارضة اليوم الجمعة في منتجع مونترو المطل على بحيرة جنيف برعاية المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي. وبالرغم من الحرب الكلامية التي هيمنت على انطلاق أعمال مؤتمر جنيف2أول أمس لا يزال المسؤولون يأملون في إنقاذ العملية بالبدء بإجراءات أكثر بساطة وعملية لتخفيف معاناة الملايين في سوريا خاصة من يعيشون في المناطق التي لم تصلها المساعدات الدولية. واجتمع الابراهيمي مساء أمس بوفدي السلطة والمعارضة كل على حدة حيث أجرى محادثات بشأن الاتفاق على تفاصيل العلاقة بينهم خلال المفاوضات المشتركة في الفترة المقبلة. وقالت مصادر متطابقة من الطرفين لوكالة الأنباء الألمانية(د. ب. أ) إن (الجانبين لم يتوصلا الى تفاهم كي يكونا سوية في اجتماعات اليوم الجمعة في غرفة واحدة. وأضافت أن (الاتفاقات الأولية تشير الى العمل من أجل ترسيخ التعاون والثقة قبل الشروع في التفاصيل لذلك المطلوب من كل طرف ان يقدم ما يثبت جدية وحسن نية في التفاوض). وقال الإبراهيمي (لدينا بعض المؤشرات الواضحة إلى حد ما تبين أن الطرفين مستعدان لبحث قضايا الوصول إلى المحتاجين وتحرير السجناء ووقف إطلاق النار في مناطق بعينها. وقال هيثم المالح أحد مفاوضي المعارضة إن الحالة المزاجية إيجابية رغم صعوبة اليوم الأول. وتحدث المالح عن عملية مقسمة على مرحلتين يتم فيها أولاً الاتفاق على خطوات عملية مثل تبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار في بعض المناطق وسحب الأسلحة الثقيلة وإقامة معابر إنسانية ثم النظر بعد ذلك إلى المستقبل السياسي. وعشية بدء المفاوضات بين الوفدين اعتبر رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية احمد الجربا في مؤتمر صحافي عقده في جنيف ان (العالم اصبح متيقناً) ان الرئيس السوري بشار الاسد بات (صورة من الماضي) وقال نحن بدورنا باشرنا بحث افق المستقبل,مستقبل سوريا الحرة العامرة المزدهرة التي ينتظرها مستقبل خال من نظام الدمار الشامل). وكشف الجربا ان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اكد له خلال اجتماع معه في باريس الاسبوع الماضي ان موسكو ليست متشبثة بالأسد لكن السوريين يجب ان يتفاوضوا شأن خروجه من خلال عملية سياسية. إلى ذلك أكد وزير الخارجية الامريكي جون كيري أمسفي دافوس استعداد بلدان عدة لارسال قوات حفظ سلام الى سوريا . وقال كيري في مقابلة مع قناة العربية (اذا ما حصل اتفاق سلام ،ثمة بلدان عدة ابدت استعدادها للمشاركة في قوات حفظ سلام في سوريا)،مضيفاً(نحن مستعدون جميعا الى حماية الاقليات اياً كانت).