قدمت مجلة (العربي) الكويتية في عددها الجديد ملفاً عن الشاعر بدر شاكر السياب بعد خمسين عاماً على رحيله.. وقالت: كان السياب ميالاً ميلاً شديداً إلى التنوع في نغم القصيدة من خلال اللجوء إلى التنويع في الأوزان والقوافي وقد أفاد كثيراً من أوزان الكامل والوافر والرمل والسريع والمتقارب والمتدارك..
ويبدو هذا واضحاً في قصيدته.. في المغرب العربي، وجيكور والمدينة حيث حاول فيها الانتقال من وزن إلى آخر، كما حاول التنويع في التفعيلات في النص الواحد.
وفي باب (إعلام من الكويت) كتب أمير الغندور عن الأديب سليمان الشطي.. وقال: نصوص الشطي الأدبية تتميز بتعددية في مستوياتها فعلى مستوى اللغة البلاغية تتميز بكثافة تقرب من الشاعرية بينما على مستوى مضمون (التصورات) نجدها واقعية المنزع، أما على مستوى السرد فتجدها تحليلية تربط بين الواقع وبين تداعيات تيار الوعي وبذلك يجمع الشطي في مزيج فريد بين ثلاثة مستويات: شاعرية اللغة وواقعية التصورات وتحليلية الوعي.. وهذه عناصر ثلاثة يندر أن تجدها منجدلة معاً لدى أديب واحد.
ونشرت (العربي) قصيدة للدكتور هيثم الحويج العمر وهو شاعر سوري مقيم في أمريكا يقول فيها:
ان تعتذر عن المجيء
ارسل إلى نظرة من غيمة
أو نجمة
أو جيل به وريد
دماؤه من دمنا
حين التقينا بعدما ذاب الجليد
ان تعتذر عن المجيء
سر فوق أهدابي فخورا حينما أنام
منتصبا وحانيا مثل السماء في الشام
اقرأ قصائد العرب
واقرأ قصائد السحب
ما أنت إلا غيمة من الطرب
ان كنت تحيا في بلاد الإنجليز
أو كنت في روما تعيش يا عزيز
منهمكا كنحلة
وباكياً في الليل والنهار
من أجل دولار كسيف أو كنار
اعزف على القيتار فوق مزنة
لابد أن أراك
وانتشي مثل الشراع العالم
في ليلة صيفية.. ولن أرى سواك!!