الشاعر عبدالله محمد باشراحيل يقول في ديوانه «مُدن الغفلة»:
سالت ينابيع الدموع
وأسى الخريف على الربيع
الطيف والطوفان ترحال
لأحداق الشموع
جرداء اسلمت الحقول
غصونها مثل الضلوع
ترنو لأحداق الصباح
تخف للأمل الرفيع
تسقي البراعم بالسنا
واليوم تسقي بالنجيع
قومي اقرعي باب المساء
وقاومي حقد الوضيع
لا تفزعي أو تقنطي
ولتخلعي ذل الخنوع
أصوات ذاك الصمت من
عسف العواض بالربوع
سحقا لا رياح اللظي
بين التجلد والخضوع
لا ينتهي القيظ الشديد
سوى بأنفاس الصقيع
يستمطر الجدب المقيم
السوء والهول الشنيع