نقلت صحيفة أوغندية عن قائد قوات الدفاع الأوغندية أمس الأربعاء القول إن تسعة من جنود أوغندا قتلوا وأصيب 12 آخرون في القتال الدائر ضد المتمردين في جنوب السودان.. يأتي ذلك في رد من جانب الجنرال كاتومبا وامالا على مزاعم متمردي جنوب السودان وعناصر المعارضة الأوغندية بأن عدداً كبيراً من جنود أوغندا قتل.
وقال الجنرال وامالا في تعليقات نشرتها صحيفة «ديلي مونيتور» إن القتلى سقطوا في كمين واحد نصبه المتمردون في موقع جميزة الجنوبي بينما كانت القوات متجهة نحو مدينة بور قبل أسبوع.. وسيطرت قوات حكومة جنوب السودان على بور، عاصمة ولاية جونقلي الغنية بالنفط، السبت الماضي.
وتقاتل القوات الأوغندية مع قوات حكومة جنوب السودان الموالية للرئيس سلفا كير ضد المتمردين المؤيدين لنائب الرئيس سابقاً رياك مشار، وأفادت تقارير بأن القوات الأوغندية ساعدت قوات جنوب السودان في السيطرة على مواقع رئيسية.
وأرسلت أوغندا، التي تمثل جنوب السودان سوقاً رئيسياً بالنسبة لها، بقوات إلى جارتها في 20 كانون أول - ديسمبر بعد خمسة أيام من اندلاع الصراع.. وتسبب تدخل كمبالا في بطء محادثات سلام في أديس أبابا بوساطة الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق إفريقيا (إيجاد)، التي تمثل أوغندا عضواً رئيسياً بها.
وأعرب متمردو جنوب السودان عن مخاوفهم إزاء حيادية أوغندا، وطالبوا بأن تسحب دعمها العسكري لحكومة سلفا كير ومع ذلك، فإن توقف محادثات السلام يعزى في المقام الأول إلى طلب المتمردين بأن يطلق سلفا كير سراح 11 من أنصار مشار اتهموا بالتآمر للقيام بانقلاب.
وألغيت قمة لمنظمة إيجاد كان من المقرر أن تعقد اليوم الخميس وأن يناقش خلالها شروط وقف إطلاق النار في جنوب السودان.. وعزت حكومة جنوب السودان القرار إلى قرب قمة للاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، والتي يتوقع أن تتم خلالها مناقشة القضية نفسها في نهاية الشهر الجاري.
كانت الأمم المتحدة قد دعت قادة جنوب السودان أمس الثلاثاء إلى الكف عن «تأجيج الموقف»، بعدما اتهم سلفا كير المنظمة بإدارة حكومة موازية في بلاده.. وجاءت تعليقات سلفا كير نتيجة لرفض قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إفساح الطريق لقوات جنوب السودان التي قال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إنها حاولت «الدخول بالقوة» إلى قاعدة للمنظمة في بور.. ونفت الأمم المتحدة ما قالته حكومة جنوب السودان بأن هناك متمردين داخل هذه القاعدة العسكرية، التي تأوي أكثر من 10 آلاف نازح من المدنيين.