مكة المكرمة – سعود البركاتي / تصوير - سليمان وهيب:
يستعيد مهرجان الحارة المكية التي تنظمه أمانة العاصمة المقدسة تاريخ مدينة مكة المكرمة خلال مائة عام خلت من خلال رصد تفاصيل الحياة المكية وإبرازها في الحارة. ويوفر المهرجان الذي تم اختيار موقف حجز السيارات مقراً له على مساحة خمسة آلاف متر مربع كل تفاصيل الحياة المكية بدءا من البيت المكي وزواياه مروراً بالحارة المكية والتي تضم مركاز العمد والمحلات التجارية التي كانت في ذلك الوقت وانتهاء باستعراض الألعاب الشعبية المكية التراثية. وقالت الأمانة: حرصنا على الترفيه في المهرجان ممزوجاً بالتراث القديم من خلال معايشة الأجواء القديمة عبر مقهى شعبي يقدم أكلات زمان على قصص حكواتي زمان ومغامراته الجميلة، في حين خصصت إدارة المهرجان مكانا لتقديم الرقصات الشعبية التي تميز مدينة مكة المكرمة كالمزمار والخبيتي وغيرها. ويشير مساعد أمين العاصمة المقدسة للإعلام والاتصال الدكتور سمير توكل، إلى أن التخطيط لعمل الحارة المكية استغرق عامين من التخطيط والبحث، مبيناً أنه تمت الاستعانة بباحثين ومؤرخين وبعض كبار السن في مدينة مكة المكرمة أمثال المهندس مروان فطاني، ومحمد العطاس، وطارق سندي، وصديق واصل، وآخرون لضمان تنفيذ الحارة بالشكل التراثي الصحيح دون إغفال أياً من التفاصيل التي تتسم بها الحارة المكية وذلك من خلال الاستقراء الصحيح لتاريخ العاصمة المقدسة. يشار إلى أن المهرجان الذي افتتحه معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار، الأربعاء الماضي يستمر لمدة عشرة أيام، وتبرز فيه الحارة الموروث المكاوي كالتراث العمراني بالحارات القديمة والمشغولات التقليدية والمنتجات المكية اليدوية.
وتتضمن الحارة نماذج عن البيوت القديمة لمكة وأسواقها كسوق المدعى وسوق الليل والأزقة والمقاهي الشعبية، والدكاكين الصغيرة، والحكواتي وبيت مكة ومعرض الأسر المنتجة والمتحف التراثي وفن العمارة المكية، وتشرف الإدارة العامة للسلامة والخدمات الاجتماعية بالأمانة على الفعالية.