تشارك أمانة المنطقة الشرقية بورقة عمل في ملتقى الجبيل الدولي لتخطيط المدن الثاني، والذي سيقام في محافظة الجبيل في الفترة 11-12 فبراير القادم، وتنظمه الهيئة الملكية في الجبيل، برعاية صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان، رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع.ويهدف الملتقى إلى الإطلاع على الاتجاهات الحديثة في تخطيط وتنمية المدن بمشاركة جهات حكومية ومن القطاع الخاص وأكاديميين من داخل وخارج المملكة، كما سيتم مناقشة واستعراض محاور رئيسة في قضايا التخطيط والتنمية العمرانية، والنقل والمواصلات، وتنمية مرتكز المدن، والتنمية المستدامة والمدن الخضراء.على ضوء ذلك، عقدت أمانة المنطقة الشرقية مؤخراً اجتماع برئاسة وكيل الأمين للتعمير والمشاريع المهندس جمال الملحم، والمختصين بالأمانة، وفريق العمل المشارك من مخططين ومهندسين، تم خلاله مناقشة ورقة العمل التي ستقدم في الملتقى، والتي ستتطرق إلى التنمية المستدامة والمدن الخضراء، في حالة تنمية وتطوير الواجهات البحرية في الدمام والخير وسيهات والقطيف والعزيزية، إضافة إلى الرؤية الإستراتيجية لتخطيط منطقة شاطئ نصف القمر. وأوضح مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام المتحدث باسم الأمانة الأستاذ محمد الصفيان، أن ورقة العمل التي ستشارك بها الأمانة ستستعرض تجارب الأمانة التراكمية في تحويل سواحل المنطقة الشرقية من مناطق غير مستخدمة إلى مناطق ساحلية جاذبة على مستوى محلي وإقليمي خلال ما يقارب أربعة عقود، والتي حققت نجاح كبير وملموس على أرض الواقع في جذب الزوار من الداخل والخارج مما عزز الهوية السياحية والمكانية للمنطقة الشرقية.وأشار إلى أن تجربة تطوير الواجهات البحرية انقسمت إلى 4 مراحل، تمثلت المرحلة الأولى في أنه كان في السابق التمدد العمراني باتجاه البحر عن طريق أعمال الدفن، ولم يكن للمدينة إطلالة واضحة على البحر، وتم الحد من هذه الظاهرة، من خلال تثبيت حدود البحر، وإعطاء هوية بحرية للمدن، نقل الحركة المرورية للبحر عن طريق شريان رئيسي يربط مدن المنطقة، والحد من التوسع العمراني باتجاه البحر ودفنه، فيما تم في المرحلة الثانية تطوير الواجهات البحرية ضمن نطاق الكورنيش، ويتم العمل في المرحلة الثالثة على إنشاء كورنيش ممتد من الخفجي شمالاً وصولاً إلى منطقة شاطئ نصف القمر، فيما يتم في المرحلة الرابعة العمل على تعزيز تنمية الواجهات البحرية بين مدن الحاضرة.