كتب - عمار العمار:
في الخطوة الأخيرة للوصول للنهائي الكبير تقام اليوم الثلاثاء مواجهتان عاصفتان بنصف نهائي كأس ولي العهد لكرة القدم، وسط ترقب وانتظار من قبل الجماهير الرياضية لما ستسفر عنه المواجهتان..
الفتح سيلتقي مع الهلال عصراً في الأحساء في نسخة مكررة من العام الماضي، فيما ستتجدد الإثارة في الرياض مرة أخرى بلقاء النصر والشباب..
الفتح × الهلال
في الأحساء وعلى ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي يحل الفريق الهلالي ضيفاً على الفتح في مباراة لن تكون سهلة على الضيف والمضيف، وسيحاول كل منهما إثبات أحقيته بالمنافسة على لقب هذه البطولة بصفتهما آخر أبطال المسابقات المحلية في العام الماضي.
فالفريق الفتحاوي بطل الدوري الماضي وبطل أولى مسابقات الموسم الحالي بتحقيقه لبطولة السوبر يدخل هذه المباراة وهو يعيش مرحلة انعدام التوازن الذي أدى به إلى التخلي عن المنافسة على لقب الدوري الذي حققه العام الماضي وبتميز، ولذا سيرمي بكامل ثقله في هذه المباراة لكسبها للوصول للنهائي لأول مرة في تاريخه وتحقيق البطولة لتعويض جماهيره عن الإخفاق في الحفاظ على لقب الدوري، ولكن الظروف الفتحاوية هذا الموسم تبدو غير مستقرة، حيث لم يقدم الفريق المستوى المأمول منه خصوصاً في الدوري الذي بات وضعه مقلقاً لجماهيره وسيحاول مصالحة جماهيره عن طريق هذه البطولة خصوصاً بعد خسارته الأخيرة في الدوري أمام العروبة 1/2 وهو ما صعب وضعه في سلم الترتيب.
وكان الفريق الفتحاوي قد تخطي كل من الطائي والاتفاق والأهلي على التوالي ليضع قدمه في هذه المباراة التي سيلعب من خلالها بتحفظ كبير كما هو متوقع وعدم المجازفة بالهجوم، ويمثل الرباعي ألتون جوزية ودوريس سالمون وحمدان الحمدان وحسين المقهوي أبرز الأوراق لدى السيد فتحي الجبالي الذي سيعتمد على غزو مرمى الهلال من العمق بشكل أكبر.
على الطرف المقابل يدخل الفريق الهلالي بصفته حاملاً للقب ست مرات متتالية ويسعى لتأكيد هيمنته على اللقب بالوصول للنهائي وتحقيق اللقب للمرة السابعة على التوالي، ويدخل الفريق الهلالي بعدما استعاد معنوياته مجدداً بعد فوزه على الأهلي في الدوري بهدف للاشيء حافظ به على الأمل في المنافسة على لقب الدوري، وكان وصول الهلال لهذه المباراة جاء عن طريق الشعلة والرائد على التوالي، ويحاول الفريق الهلالي التأهل والمنافسة على اللقب ليخفف الأعباء عليه في ظل تأخره في الدوري عن جاره النصر بفارق 6 نقاط، ومن المحتمل أن يعود الفريق لطريقته السابقة 4/2/3/1 والتخلي عن اللعب بمهاجمين وذلك لتقوية الشق الدفاعي بمحور آخر تحسباً للهجوم الفتحاوي المضاد، ويمتلك الفريق الهلالي أورقاً رابحه بقيادة الهداف الكبير ناصر الشمراني بجانب نيفيز وسالم الدوسري ونواف العابد وكاستيلو إلى جانب العائد للتألق في المباراة الماضية ياسر الشهراني.
النصر × الشباب
ويشهد استاد الملك فهد الدولي بالرياض موقعه حامية الوطيس ستجمع النصر بالشباب في مواجهة تجديد الإثارة التي بلغت ذروتها في السنوات الماضية واستمرت حتى مباراة الفريقين في الدور الأول من الدوري التي شهدت أحداثاً مثيرة راح ضحيتها الفريق الشبابي بأخطاء تحكيمية فادحة..
المباراة فنياً تميل لصالح الفريق النصراوي الأفضل على مستوى الأداء الفني والمعنوي والراغب في الوصول للنهائي للمنافسة على اللقب الذي غاب عنه منذ العام 1394، ولذا سيضع النصراويون كامل ثقلهم في هذه المباراة لتجاوزها ومن ثم التفكير في النهائي خصوصاً وأن الفريق يحارب على أكثر من جهة في ظل صدارته للدوري واقترابه من حسم اللقب، وما يميز الفريق النصراوي هذا العام هو التجانس الكبير وغزارة دكة البدلاء بالأسماء المؤثرة مما يمنح الفريق التفوق فنياً إضافة إلى سلسلة الانتصارات التي حققها الفريق ما بين الدوري وكأس ولي العهد التي وصلت من خلالها لهذه المباراة بانتصارين سهلين على نجران والخليج ليضرب موعداً مع الشباب في هذه المباراة..
التفوق النصراوي يتضح كذلك من خلال المعنويات المرتفعة والرغبة في تحقيق اللقب بفضل قوة وسطه وهجومه، ومن المتوقع أن يلعب الفريق بنفس النهج الهجومي الذي لعب به في المباراة الماضية مع بعض التغييرات الطفيفة ممثلة في عودة هداف الفريق وأفضل لاعبيه هذا الموسم محمد السهلاوي بجانب العماني عماد الحوسني، ويبرز إلى جانبهما كل من يحيى الشهري وإبراهيم غالب وشايع شراحيلي ومحمد نور ومحمد حسين وعمر هوساوي.
فيما يدخل الفريق الشبابي بعد تجاوزه للأزمة الخانقة بفوزه على الفيصلي في المباراة الماضية ضمن مباريات الدوري 4/3 بعدما قلب تأخره 0/3 وهو ما أعاد للفريق معنوياته التي ستكون حاضرة في هذه المباراة لتخطيها والوصول للنهائي للمنافسة على اللقب الذي غاب عنه منذ العام 1419، وجاء وصول الفريق الشبابي لهذه المباراة بعد تخطيه للباطن فالقادسية وأخيراً التعاون، وكان الفريق قد عزز صفوفه بالمهاجم الفلسطيني عماد خليلي ليعوض الغيابات في الخط الأمامي، وربما يلعب الفريق الشبابي بتحفظ دفاعي مع تعزيز منطقة الوسط بأكبر عدد ممكن لمجابهة قوة وسط النصر، ويبرز في الفريق الشبابي قائده أحمد عطيف بجانب منقازو ورافينها وعماد خليلي وحسن معاذ إلا أنه يعاب عليه ضعف العمق الدفاعي وتراجع مستوى الحارس الدولي وليد عبد الله.