توقع الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بالجامعة العربية، انتهاء الفجوة الغذائية العربية بحلول عام 2030، في حال نجاح خطة الجامعة العربية لتأمين الأمن الغذائي العربي. وأكد الدكتور إبراهيم التويجري تأهيل السودان للإسهام في تحقيق الأمن الغذائي العربي.
وأشار التويجري إلى أن الجامعة العربية عقدت سلسلة من الاجتماعات مع المنظمات العربية، باعتبارها الذراع الثاني للحكومات، كما تم خلال القمة العربية الإفريقية التي استضافتها الكويت مؤخرا إشراك القطاع الخاص العربي في مشاريع التنمية والاستثمار، وتم توجيه الصناديق العربية لتمويل مشاريع البنية التحتية التي تساهم في توفير الطاقة وتهيئة مناخ الاستثمار من أجل تفعيل التجارة البينية العربية.
ولفت إلى أن عام 2017 سيشهد مشاريع ناجحة في الأمن الغذائي العربي على أرض الواقع، مؤكدا استعداد الجامعة العربية للتعاون مع السودان في تذليل الصعوبات والتحديات التي تواجه الاستثمار.
من جانبه دعا وكيل وزارة المالية والاقتصاد الوطني السوداني يوسف عبد الله الحسين للتباحث بجدية في أمر الأمن الغذائي العربي، مشددا، خلال كلمته في الاجتماع التحضيري لكبار المسئولين بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي على ضرورة الخروج بقرارات نافذة، مع ضرورة التضامن والعمل بمسئولية في ظل اتساع الفجوة الغذائية. ووجه الشكر للصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي على الموافقة على تمويل دراسة شاملة عبر استشاري عالمي لاستخدام موارد السودان لسد الفجوة الغذائية العربية.
وأشار إلى أن القمة العربية التي عقدت بالرياض في العام الماضي، رحبت بمبادرة الرئيس البشير، وأصدرت قرارها بالاتجاه إلى الاستثمار العربي في السودان لسد الفجوة الغذائية، تم بموجبها تكليف الجامعة العربية لعقد جلسة استثنائية بالخرطوم. وأكد الحسين أن المبادرة جاءت تأكيدا لمبادرات سابقة منها مبادرة خادم الحرمين الشريفين للأمن الغذائي للاستثمار الزراعي في الدول العربية، واتساقا مع قرارات القمم العربية السابقة.
وأشار الحسين إلى أن الفجوة الغذائية في العالم العربي في تزايد مضطرد، وذلك رغم الإمكانات الهائلة المتوفرة في الدول العربية، موضحا أن مساحة الدول العربية تبلغ ألفا وأربعمائة وستة ملايين هكتار، المزروع منها 71.4 مليون هكتار فقط، أي بنسبة 5% من مساحة الوطن العربي، بالإضافة إلى الموارد المائية والتي تقدر بنحو 275 مليار متر مكعب، وثروات حيوانية وسمكية ضخمة لم يستغل منها إلا جزء يسير. وبين أن السودان يتمتع بموارد طبيعية هائلة ذات ميزات نسبية عالية ومناخ جغرافي متنوع، ويمتلك أراضي واسعة صالحة للزراعة، والمستغل منها لا يتجاوز الـ30% فقط، بالإضافة إلى المياه الجوفية والأمطار.