افتتح برلمان إفريقيا الوسطى أمس الاثنين جلسة، يُنتخب خلالها رئيسٌ انتقالي جديد، توكل إليه مهمة شاقة تتمثل في إرساء السلم بشكل عاجل في بلد يعاني أعمال عنف دينية رغم انتشار قوات دولية ستُعزَّز قريباً بجنود أوروبيين. وافتتحت رئيسة المجلس الوطني الانتقالي ليا كوياسوم دومتا الجلسة بحضور ثمانية مرشحين، واستذكرت الظروف التي أدت إلى استقالة الرئيس السابق ميشال جوتوديا في العاشر من كانون الثاني/ يناير، وقالت إنه بالنسبة للرئيس الجديد «لن تكون المهمة سهلة»، ودعت البرلمانيين إلى «التفكير» في سكان مناطق داخل البلاد «المنسيين» وفي مئات الآلاف من النازحين بسبب أعمال العنف. وقالت إن «الشعب ينظر إلينا. إننا سنقوم بخيار مهم لمستقبل البلاد». ويُمنح كل مرشح عشر دقائق لعرض «برنامجه» على أعضاء المجلس الذين سيختارون أحدهم عبر الاقتراع السري؛ ليكون الرئيس الانتقالي الجديد. وكان يفترض أن يجري الاقتراع في جولة واحدة، لكن المجلس الوطني الانتقالي قرر أنه يجب أن يحصل المرشح ليصبح رئيساً على الأغلبية المطلقة في الدورة الأولى، وألا تنظم دورة ثانية بين المرشحين اللذين يحلان في المقدمة في الجولة الأولى. وفي بانغي التي تجوبها دوريات جنود فرنسيين وأفارقة هيمن الانتخاب على كل مناقشات السكان الذين يعيش نصفهم في مخيمات نازحين مكتظة.
من جانبه، سيصادق الاتحاد الأوروبي الاثنين على إرسال 500 جندي أوروبي على الأقل إلى بانغي لدعم القوات الفرنسية البالغ عددها 1600 في عملية سنغاريس التي بدأت في الخامس من كانون الأول/ ديسمبر بتفويض من الأمم المتحدة، و4400 عسكري من القوة الإفريقية لحفظ السلام في إفريقيا الوسطى (ميسكا).