انقسم الهلاليون حول قرار إعارته لنادي العين الإماراتي قبل عامين ورحبوا جميعهم بعودته لتمثيل فريقهم بعد المستويات الكبيرة التي قدمها مع الفريق الإماراتي ومساهمته الفاعلة في تحقيق العين لبطولة الدوري الإماراتي ذلكم هو مهاجم الهلال ياسر القحطاني الذي اعتقد الهلاليون أن ياسر بعد رجوعه من تجربته الخارجية وظهوره بتلك الروح والمعنويات المرتفعة قد تجاوز مرحلة اللا عودة التي ظلت مسيطرة عليه منذ هبوط مستواه بشكل لافت في تلك الفترة وابتعاده عن التسجيل في المباريات الحاسمة، ولكن ياسر وكالعادة خذل محبيه وأنصار فريقه الهلال !!.. فقد عاد ياسر إلى الهلال وعادت معه حالة التوهان والتشتت الذهني الذي كان عليه وأصبح سريع الانفعال وسهل الاستفزاز وكثير الردود على منتقديه في الإعلام، وكأنه يعوض ضعف حضوره داخل الملعب بالتظاهر بقوة تواجده خارج الملعب حتى صارت تصاريحه المثيرة وأحاديثه الصدامية أكثر من تسجيله للأهداف !!..
صحيح، ياسر القحطاني (كان) يشكل وحده خط هجوم بأكمله في ناديه الهلال والمنتخب بفضل الحيوية والروح المرتفعة التي يمتلكها في ذلك الوقت، وصحيح ياسر (كان) قوة ضاربة في تشكيلة الهلال والمنتخب بفضل الإمكانيات والمهارات العالية، وسبق أن حسم وحده العديد من المباريات المهمة والحاسمة للهلال وللمنتخب في تلك المرحلة الخالدة في تاريخ ياسر الكروي، ولكن ما يهم وما يعني المتابع الرياضي والمشجع الهلالي الحالة الراهنة التي عليها ياسر القحطاني (الآن) والتي هي استمرار في انخفاض مستواه ومبالغة في البرود واللامبالاة وزيادة في قلة الفاعلية وكثرة السلبية بالرغم ما يجده من دعم ومساندة وتحفيز من إدارة ناديه ومدرب وجمهور فريقه الهلال !!.. عموماً بات من الضروري أن ينزل ياسر من برجه العاجي ويترك التغني بالماضي ويجلس مع نفسه ويواجه ويصارح ذاته بأن وهم ( النجم) ياسر بالاسم قد ولى ولن يعود ويبقى صداه إلا بالأداء والعطاء داخل الملعب وهو أقوى وأقسى رد على المنتقدين والمتصيدين وحينها سوف يردد الجميع بان (الآن) عاد ياسر القحطاني كما ( كان ) ياسر الكاسر !.
الفترة الشتوية كشفت الأقنعة
كما انفردت لجنة الاحتراف بالأفضلية من خلال عملها المنظم والمتميز عن بقية لجان الاتحاد السعودي منذ الفترة الصيفية واصلت كذلك اللجنة تفردها وتميزها في الفترة الشتوية وفرضت النظام على الجميع ومنعت تلك التجاوزات التي كانت تحدث في السابق حتى اضطر المتجاوزون ومساعدوهم إلى اتخاذ أسلوب آخر لتسجيل لاعبيهم بعيداً عن صرامة رئيس لجنة الاحتراف وبقية أعضائها الذين أسسوا عهداً جديدا للمساواة والعدالة بين جميع الأندية !!.. والذي طال نادي الاتحاد المغدق بالمشاكل الداخلية والقضايا المالية وسبق حصل على استثناء لتسجيل لاعبيه المحترفين في عهد لجنة الاحتراف السابقة وقد استبشر الوسط الرياضي خيراً وهو يسمع الأخبار تتوارد أن هناك دعماً رسمياً وشرفيا لنادي الاتحاد قبل مباراة الهلال، وظن المتابعين وبحسن نية أن هذه المساندة القوية والمكثفة لنادي الاتحاد لأن الاتحاد سوف يشارك في البطولة الآسيوية ومن حقه على الجميع الوقوف معه في أزمته الراهنة والخانقة؛ لأنه سوف يمثل الوطن خارجياً وأن جميع قضاياه المالية العالقة لابد من حلها، لكي يتجاوز عدالة وصرامة لجنة الاحتراف الحالية ويسجل لاعبيه المحترفين، ولكن ومع انقضاء مباراة الهلال انفضوا (الكذابين) من حول العميد وتركوه يغرق في مشاكله من جديد، وقد أفضى هذا العبث والتلاعب في مشاعر الاتحاديين إلى تسجيل محترف واحد مع إقفال فترة التسجيل الشتوية وبقي الاتحاد على ثلاثة لاعبين أجانب فقط بعد ان انكشفت الأقنعة وأصبحت إدارة نادي الاتحاد في مأزق الوعود الكاذبة !!..
حقيقة، من المؤسف أن تستغل ظروف نادي الاتحاد بهذه الطريقة الدنيئة فقد انتظر الرياضيون أن يكون هذا الدعم حقيقيا ومعلنا وشجاعا، كما فعل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأستاذ أحمد عيد الذي أعلن وبكل صراحة وشجاعة قبل موسمين عن مخالفة الأنظمة واللوائح عندما أمر باستثناء نادي الاتحاد في تسجيل لاعبيه المحترفين؛ لأن لديه مشاركه آسيوية، ولم يكن لمجرد دعم خفي لناد آخر!!.
نقاط سريعة:
** اطمأن وارتاح الهلاليون نوعاً ما على خط دفاع فريقهم بعد ما شاهدوا تضاؤل نسبة الأخطاء الدفاعية في مباراة الهلال والأهلي والتي شهدت مشاركة المدافع البرازيلي ديجاو وأثبت أنه مكسب كبير لخط دفاع الهلال وسوف يشكل إضافة قوية مع الكوري كواك!!.
** تعود مسابقة كأس سمو ولي العهد بعد غد الثلاثاء في مواجهتين قويتين لتحديد طرفي النهائي؛ فالهلال البطل الحصري لهذه البطولة يواجه فريق الفتح الطامح لإنقاذ موسمه وسمعته التي تشوهت كثيراً كبطل للدوري العام الماضي في المباراة الأولى وفي المباراة الثانية يتواجه الشباب والنصر على ذكرى كارثة الحكم مرعي العواجي
** إبعاد الحكم خليل جلال من كأس العالم (2014) قرار طبيعي ومنطقي جداً ومتوقع لأنه نتيجة حتمية لكل من يرى نفسه انه وصل للقمة ولا يمكن محاسبته فأصبح يتعامل مع بعض اللاعبين بغطرسة وغرور ومع البعض الآخر بحب وود وتقبل أوامر !!.
** نادي الاتحاد ناد كبير، ومهم جداً عودته للمنافسة، ومع استحضار الماضي نجد أن مع بروز الاتحاد واقتحامه لعالم المنافسة والبطولات منذ عام ( 1417 هـ) اندثر واختفى نادي النصر ومع تراجع الاتحاد عن صولاته وجولاته عاد النصر للواجهة مرة أخرى اذاً ابحثوا وفتشوا عن المستفيد وراء استمرار مشاكل العميد والسعي بكل قوة في عدم نهوضه مرة أخرى ؟!!.