بعد انطلاقة مباريات الدوري الثاني من دوري جميل واستمرار تعثر فريقي الشباب والأهلي تكشفت ملامح المنافسة على مركز الصدارة بعد ان انحسرت بين الهلال والنصر وأصبحت النقاط مهمة وثمينة لكل الأندية لا مجال فيها لتحمل المزيد من أخطاء الحكام !!.. فالأخطاء التحكيمية ظهرت وبرزت في هذا الموسم بشكل كبير وطال ضررها جميع الأندية بنسب متفاوتة ولم تكن الأخطاء التحكيمية في صالح فريق واحد إلا في مباراة الشباب والنصر عندما ساهمت أخطاء الحكم مرعي العواجي في تغير مجرى المباراة وأدت إلى فوز النصر وعززت من صدارته المؤقتة !!..
الهلال على سبيل المثال خسر (6) نقاط في مباريات الدور الأول بسبب أخطاء تحكيمية واضحة في مباراتي الرائد والشعلة بعدم احتساب ركلتي جزاء صريحتين لو احتسبت لأصبح الآخرون يطاردون صدارته ولكن ولأن لاعبي الهلال لا يجيدون ثقافة ( التجمهر) حول الحكام عند أي خطأ ومن يجلس في دكة احتياطه لا يصلون إلى خط التماس عند أي خطأ للاعتراض على قرارات الحكام، كما يجيد هذه الثقافة لاعبو بعض الأندية وتحديداً النصراويين الذين يجدون تجاوبا وتعاطفا من بعض الحكام ويؤثر في قراراتهم بكل أسف !!.. في مباراة الهلال والعروبة والتي كسبها الهلال بثلاثة أهداف مقابل هدفين، أزعم أن ثقافة لاعبي الهلال هي من ساعدت حكم المباراة خليل جلال على نجاح قيادة المباراة لبر الأمان بعد أن وضعته لجنة الحكام تحت الضغط عندما اتخذت قرار إسناد المباراة له، لاسيما أن رئيس اللجنة وأعضائها يعلمون ويدركون المواقف السابقة التي حدثت من خليل جلال وتضرر منها فريق الهلال وأجبرت إدارة الهلال على الاعتراض المنطقي والمبرر على تكليفه للمباراة !!..
بصراحة مع احتدام المنافسة وتضجر مسئولي الأندية من الأخطاء التحكيمية وحتى لا يتكرر الضغط على خليل جلال من لجنة الحكام أصبح من الحكمة والضرورة أمام مسيري الاتحاد السعودي توسيع قاعدة استدعاء الحكام الأجانب لإدارة المباريات المهمة والمصيرية القادمة لجميع الأندية الصادقة والجادة من هذه المطالبة كما دعت إليه ونفذته إدارة الهلال على أرض الواقع ولم يكن مجرد شعار يرفعه الآخرون لذر الرماد في العيون !!.
قضايا رياضية برعاية نصراوية
منذ كُسرت الأنظمة وتمت الموافقة على تسجيل اللاعب اليوناني خاريستياس أنجيلوس للمشاركة مع النصر في نهائي سمو ولي العهد أمام الهلال في العام الماضي ومحاولة تمرير وتبرير نظامية تسجيل اللاعب الغريبة والأمور واضحة أن هناك أطراف خارجية وأيادي خفية تدعم النصر وتعمل على تسهيل طريقه نحو عودته للواجهة بالطريقة القسرية والإجبارية على حساب المنافسة الشريفة !!.. وما حصل ويحصل في هذا الموسم لفريق النصر من تسهيلات وغض الطرف عن التجاوزات يؤكد ما يتداوله الرياضيين همساً ويتحدث عنه المتابعون علناً بأن الخطة المرسومة بعناية فائقة لعودة النصر المزعومة قد نفذت بإتقان بدعم ومساندة برامج رياضية موجهة تشوه الجميل وتجمل القبيح !!.. فالهدف الصحيح ( الملغى) لفريق نجران في الدور الأول والذي ساهم في أول ثلاث نقاط النصر في الدوري أصبح في طي النسيان عند البرامج الموجهة بينما النقاط الثلاث (الغير مستحقة) بشهادة كل الخبراء والعقلاء في مباراة الشباب والنصر تم استحضار حتى لقطات تصوير الأجهزة المحمولة من المدرجات لإثبات الأحداث التي جيرت الفوز للنصر أنها لم تؤثر على نتيجة المباراة في نفس البرامج وفي إطار دعم النصر داخل الملعب !!.. أما في خارج الملعب فلجنة الانضباط التي أصدرت العديد من العقوبات ضد بعض المدرجات بتوجيه وتحريض من البرامج الموجهة هي ذاتها التي تجاهلت تلك التجاوزات التي حدثت من جمهور النصر من تكسير وتخريب واستيلاء على بعض أبواك تذاكر مباراة النصر والتعاون بعد ان قامت تلك البرامج بدورها المناط بها في الخطة المرسومة وحملت التحسينات التي تجرى على ملعب الملز تلك التجاوزات بالرغم ان الملعب ذاته وبنفس الظروف قد احتضن لقاء الشباب والنصر الأكثر حضوراً للجماهير !!.. باختصار ما يحدث في هذا الموسم من أحداث وقضايا رياضية غريبة لا يتسع المقال للكتابة عنها حدثت فقط في هذا الموسم برعاية عدة أطراف نصراوية ساهمت بشكل مباشرة وغير مباشرة في صدارة النصر حتى الآن وهو يعيدنا للزمن الغابر الذي كانت فيه البطولات تذهب لغير مستحقيها ولنا في نهائي (1415 هـ ) ذكرى سيئة !!.
نقاط سريعة :
** المحتقنين والمغفلين لا يفرقون بين الحظ و( النوايا الحسنة ) التي يتميز ويمتاز فيها الهلاليين وهي التي قادتهم إلى تحقيق البطولات وبفارق كبير عن اقرب منافسيه في عدد البطولات ولنا في بطولة النخبة العربية عام ( 2001 ) والتي أقيمت في سوريا أو ما تسمى بطولة ( الباص ) ذكرى حسنة !!.
** أتفهم تصريح المدير الفني للهلال سامي الجابر ان جميع الفرق تلعب أمام فريقه بخطط دفاعية محكمة وبحماس يغيب أمام أندية أخرى كما حدث في مباراة الهلال والعروبة ولكن مشكلة الهلال ليس في تسجيل الأهداف بل في تقبل مرماه الأهداف بنفس الأخطاء المتكررة !!.
** ربما يكون هدف لاعب الهلال عبدالله الزوري في الوقت بدل الضائع في مرمى فريق العروبة هو لقاح استعادة الصدارة وتحقيق بطولة دوري جميل بشرط الاستفادة الكاملة من فترة التسجيل الشتوية والعمل بجدية على رتق الثغرات الخلفية !!.
** من السخرية ان يخسر خريج المنتديات من انتقاد المدير الفني للهلال سامي الجابر لأرضية ملعب نادي العروبة فإذا سامي الذي لعب في أربع كؤوس عالم وسجل في ثلاث منها لا يتحدث عن مناسبة أرضية من عدمها فمن يتحدث اذاً ؟!!.
** فريق الرجاء المغربي لم تكن لديه عقدة النقص ويرتكن إلى أكذوبة العالمية بعد مشاركته الأولى في بطولة العالم للأندية الودية عام (2000 ) فواصل حضوره القوي والمشرف حتى وصل إلى نهائي بطولة العالم للأندية الرسمية في مشاركته الثانية !!.