ألعاب الأطفال ذلك الخطر الذي يهدد فكر ونفسية الأطفال من خلال اختلاف الألعاب وما تحويه من مشاهد عنف واختيار الأطفال لها وشرائها بدون حسيب ولا رقيب، حذرت منها الناشطة الاجتماعية الدكتورة سمر سندي، وقالت لـ (الجزيرة): كثير منا يواجه و يعاني من هذه التصرفات ولا نعرف السبب ، في حين أن الجواب لا يكفي أن نعرف أي لعبة نشتري لأطفالنا. أكثرنا نفضل أن نشتري لعبة يحبها الطفل ويشتغل بها ولا يهمنا ما هي اللعبة. لمقابلة هذه التصرفات يكفي أن نشارك أبناءنا في شراء هذه الألعاب ونلعب معه كي نرى أي لعبة اشترينا. فهي تمثل طعاماً لروحه، وللتعرف أكثر على تلك الآثار أشارت سندي، لما وصل إليه الباحثون ومنها كما تقول: تقوية شعور العنف ، فأهم ميزة لهذه الألعاب هو حالة الحرب التي نرى في أكثرها و يجعل الشخص في حالة يجب أن يقتل كي يصل إلى مرحلة التالية و العنف أول محرك في هذه الألعاب، في البداية ينزعج الطفل و يمكن أن يترك اللعبة عدة مرات لكن شيئا فشيئا يتعود عليه و لا يمكنه التخلي عنه و يفرح أن يقتل في الألعاب؛ لأنه يرى القتل سببا في تطوره و نجاحه. مضيفة: أطفالنا يعيشون في عالم الألعاب ولا يمكنهم أن يتركوا ألعابهم في عالم الواقع، وعندما يرى الطفل أن العنف يكون طريق نجاحه في اللعبة وفي حياته الواقعي، يسعى كي يصل إلى هدفه بهذا الطريق.. واستطردت: هناك أيضا الانطوائية والانعزالية، فالطفل الذي يهتم كثيرا بهذه الألعاب ينعزل عن المجتمع شيئا فشيئا.