تبدأ اليوم الأحد بالخرطوم اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية، بحضور عدد من وزراء مالية واقتصاد الدول العربية ومديري الصناديق العربية، استجابة لمبادرة الرئيس السوداني عمر البشير، لتحقيق الأمن الغذائي في الوطن العربي، والتي أطلقها في قمة الرياض الاقتصادية يناير العام الماضي. وأوضح وزير الدولة بوزارة المالية والاقتصاد الوطني السوداني الدكتور محمد يوسف علي - مقرر اللجنة العليا لاجتماعات المجلس -، أنّ العالم العربي يشهد زيادة سكانية كبيرة الأمر الذي يحتم على القمة العربية أن تبحث عن خيارات الغذاء بصورة جادة في ضوء الفجوة الغذائية، التي بلغت تقديراتها الآن ما بين 40 إلى 50 مليار دولار سنوياً، في مستوى مختلف أنواع الغذاء. وأضاف أنّ الغذاء يحتاج إلى إنتاج وتمويل وقوة بشرية، والجامعة العربية على قناعة كاملة وبنفس القدر الأمم المتحدة، بأنّ السودان أحد الأقطار التي يمكن أن تزوّد البشرية بالغذاء. وقال إنّ المبادرة التي قدمها السودان لحل أزمة الغذاء العربي، تتمثل في أنه يقدم الأرض والماء والخبرات الزراعية الكبيرة للعالم العربي، وإزالة أي عقبة تقف أمام المستثمر العربي والأجنبي في مجال الغذاء. وكان الدكتور إبراهيم التويجري الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بالجامعة العربية، قد وصل للخرطوم في وقت سابق على رأس وفد رفيع المستوى من الجامعة للمشاركة في الاجتماعات. وقال السفير الدكتور صلاح حليمة مبعوث الجامعة العربية لدى السودان، إنّ التويجري سيجرى لقاءات مشاورات مع عدد من المسئولين في الحكومة السودانية، في إطار الترتيبات لعقد الدورة الاستثنائية للمجلس، ولدراسة سبل تنفيذ مبادرة السودان الخاصة بالأمن الغذائي وسدّ الفجوة الغذائية.