نتشدق جميعاً متابعين وإعلاما وجماهير برغبتنا واستعدادنا لدعم الكفاءات الوطنية، ونطالب دائماً بتوفير الأجواء والمناخات الداعمة لتفريخ تلك الكفاءات لتكون خير سفير يمثل الرياضة السعودية خارجياً ويرفع لواءها في المحافل الدولية.
لكننا لا نفعل هذا في الواقع؟!! ولا حتى نسكت عنه!! بل نقوض هذا العمل ونسعى جاهدين لتمزيق أولى صفحات هذا الملف الضخم!! فعندما بدأ (سامي وكميخ) بحمل هذا الملف الثقيل ودشنا أولى صفحاته الناصعة، بدأ الهجوم عليهما وتقريعهما وحتى تجريحهما في الكثير من المنتديات وعلى لسان الكثير من الجماهير وحتى الإعلام انقسم بحسب حب وانتماء البعض لأحدهما وعدم رغبة البعض بنجاح الآخر دون مراعاة لشخصيهما ومشروعهما الوطني الذي طالما حلمنا به ودبجنا القصائد والموشحات من أجل دعمه!! لا أتحدث هنا عن النقد الفني الذي يتناول عملها والتطرق للأمور الفنية والأخطاء التكتيكية التي تقع منهم، فربما هناك الكثير من المحللين والخبراء الفنيين واللاعبين المعتزلين الذين من الممكن أن يستفيد منها كميخ وسامي ويطورا من عملهما وأدائهما وهنا يكون دعماً معنوياً وفنياً ولوجستياً معاً لهما.. لكنني أتحدث هنا عن التربص بهما وتصيد أخطائهما والتقليل والسخرية منهما والتعرض لشخوصهما حتى لو أجادا في عملهما وحتى لو كنا نتلمس منهما مشروعاً وطنياً قادماً يحتاج منا للدعم والتشجيع.
هل يفعل هذا التوانسة مع مدربيهم المنتشرين في كل مكان؟؟ وهل يفعل هذا المصريون مع شحاتة الذي حقق معهم كأس أفريقيا عدة مرات!! وهل يفعل هذا الإماراتيون مع مهدي علي الذين وقفوا بكل حزم لمن تهجم عليه وأراد التقليل من شأنه.. وهل لو فعلوا هذا مع مدربيهم هل كانوا سيبدعون ويجنون كل تلك المكاسب التي انصبت في النهاية في رصيد الوطن وليس في جيوبهم الشخصية.
والسؤال الأهم هو كيف نريد أن يكون لدينا لاعبون ومدربون ومخرجات وطنية تمثلنا في الخارج وتكون باكورة خروج كرتنا من المحلية إلى العالمية ونحن نحمل فوق ظهورنا معاول الهدم لكل من أراد أن يبني لبنة واحدة في هذا المشروع القومي!! ألا نتركهم يعملون بصمت على أسوأ الأحوال بدلاً من محاربتهم والنيل منهم وهل يغيب عن ذهننا أننا نؤثر عليهم نفسياً ومعنوياً وعلى رياضة البلد أجمع بهذا العمل.. إن لم نستطع الدعم فسكوتنا والدعاء لهم بالتوفيق هو أكبر دعم لهم.. فهل نفعل؟؟