خفقُ جنبيه ذكرياتٌ وحُمّى
حين همّتْ به الطيوفُ وهمّا
رقْرَقيٌّ كنَغْبةِ الطيرِ، كاللثغِ
كديمٍ يحنو على العشبِ لثما
هبَّ للحُلمِ واستشاط حنينًا
فارتمي عنده السكونُ مُدَمّى
وعلى وجهِه من الهجْسِ دنيًا
هيَ منه لجوهرِ الروحِ أظمى
منصتٌ للرياحِ، لا يسبُرُ الغو
رَ، ولكنّه يفكُّ المُعمَّى
فهْو في صمتِه يؤُوْلُ ضجيجًا
وهْو في نطقِه يذوبُ ولمّا
ألبستْه الأحلامُ ثوبَ ارتقابٍ
فهْو فيه... (أحارُ كيف يُسمّى)
المدى في يديه لكنّه غا
فٍ، وفي غَفْوِهِ الزمانُ ألمّا
قال: هاتوا ليَ (الغدَ) المتواري
نتأمّلْ ماذا يخبِّئُ ممّا..
فأتوه به، وكانوا عفاريتَ
تنازَوا، طعامُهم كان سُمّا
قال: إيهٍ، فقال: واهٍ لمن أد
ركَ أني ما عُدتُ شيئًا مُهمّا
أنا ذا يومُك الذي صرتَ فيه
والغدُ المبتغَى سرابٌ مُغَمّى
* * *
عِشْ كما أنت، واتّخذْ لك مأوىً
من نجومٍ واملأْ دنانَك حُلما
الحياةُ الحياةُ سَبْحةُ روحٍ
عن وطيسِ الأيامِ عمياءَ صَمّا
والجمالُ الجمالُ أن تفرشَ الوقتَ
ابتسامًا وتنقشَ الصبحَ رسما
جُدْ بَياضًا، هذا السوادُ مقيمٌ
وتبصّرْ فشطرُ وجهِك أعمى
ليس فعلُ الفَطِين أن تكسرَ الجرّةَ
شحّتْ على أوارِك بالما
قال ما قال، ثم ذابَ وأبقى
بِضعةً من حروفِه الخُضرِ كَلمى
* * *
ألحَفُوا في السؤالِ عن غورِ شعرٍ
قال: إني نذرتُ لله صوما