من حكايات أيسوب من البرنامج التجريبي لرسوم الأطفال
فقدت عجوز بصرها، فاستدعت طبيباً يعالج عينيها، واتفقت أمام شهود أن تعطيه مبلغاً من المال، إذا هو شفاها من العمى، أما إذا بقيت عمياء فلا تعطيه شيئاً، فلما تم بينهما ذلك، أخذ الطبيب يتردد على بيتها بين حين وحين، ويضع من مراهمه في عينيها، ولكنه كان في كل زورة يسرق شيئاً من متاعها، حتى نهب كل ما ملكت.
فلما سرق كل ما كان عندها، وكان أبرأها طالبها بالأجر الذي اتفقا عليه، فنظرت العجوز فلم تجد في البيت شيئاً من متاعها، فلم تقبل أن تدفع له شيئاً، وتمسك الطبيب بدعواه، وخاصمها عند القاضي، فلما مثلت العجوز أمام القاضي، قالت: إن هذا الرجل ينطق بالحق فيما يقول، فقد وعدته حقاً أن أعطيه مبلغاً من المال، إن ارتد لي بصري، أما إن بقيت عمياء فلا أعطيه شيئاً، وهو يزعم الآن أني شفيت، وأنا أؤكد أني لا أزال عمياء، لأني قبل أن أفقد بصري كنت أرى في منزلي أثاثاً ومتاعاً نفيساً، ولكني وإن كان هو يحلف أني شفيت من مرضي، لا أستطيع أن أرى من كل ذلك شيئاً عندي.
** ** **
رسوم
1 - ليلى عصام رزق الله 11 سنة
2 - رعد عماد عوده 11 سنة
3 - ياسمين فارس أنصاري 11 سنة
4 - ميشيل مازن فرح 10 سنوات
5 - لارا عماد الخياط 11 سنة
6 - موسى زياد عطا الله 11 سنة