كشف مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» إبراهيم آل معيقل، أن الصندوق سيطلق قريبا برنامجا جديدا يسهم في مساعدة الباحثين عن عمل من الذكور بالأخص الذين لا يمانعون الانتقال إلى مناطق كبرى كالرياض من خلال مساعدتهم في الحصول على سكن والانتقال حتى يتمكنوا من الحصول على وظائف تناسب مؤهلاتهم وقدراتهم.
وأبان آل معيقل، أن «هدف» بالتعاون مع وزارة العمل والجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة تمكن من رفع معدل التوظيف في القطاع الخاص، إذ بلغ عدد الذين تم توظيفهم في القطاع الخاص خلال عامين أكثر من 700 ألف مواطن ومواطنة منهم من استمر وهم الأغلب ومنهم من انتقل إلى القطاع الحكومي، كما أفاد بأن هناك شحا في الوظائف المناسبة بالقطاع الخاص للمتقدمين من المناطق النائية، إلى جانب أن معظم الوظائف في المناطق النائية لا تناسب المتقدمات، مشيرا إلى أن هناك الكثير من البرامج والمبادرات للحد من هذه الظاهرة في المناطق النائية وتم تدشين بعضها خلال عام 2013، ومن شأنها توفير الوظائف عبر استخدام التقنية «العمل عن بعد».
جاء ذلك خلال حفل تكريم شركة علم للخدمات الإلكترونية الآمنة وخدمات الإسناد الحكومي بالتعاون مع صندوق الموارد البشرية شركاء النجاح في برنامج «طاقات علم» الذي يغطي خمس مدن من خلال مكاتب التوظيف وفروعها في الرياض، الدمام، جدة، جازان، وتبوك، والذي يأتي تأكيدا على أهمية الشراكة مع القطاع الخاص في تنمية ودعم الموارد البشرية الوطنية، وبعد أن استفاد من البرنامج نحو 149,123 مستفيدا، حضر منهم 98.335 متدربا ومتدربة الدورات التدريبية التي قدمها البرنامج وإتاحة 20.279 فرصة عمل منذ أكتوبر 2011.
وأوضح آل معيقل في كلمته بهذه المناسبة أن النجاح الذي حققه برنامج طاقات، يترجم القرارات الحكيمة من لدن قيادة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ، التي ارتكزت على دعم الكوادر الوطنية الشابة وتوفير فرص العمل الملائمة لهم، كما أنها تأتي نتاج شراكة إستراتيجية مع القطاع الخاص ضمنت تحقيق المصلحة لكلا الطرفين، الأمر الذي انعكس على المسجلين الباحثين عن عمل من الجنسين بالفائدة الكبيرة. وأكد أن الصندوق يسعى بالتعاون مع الجهات الشريكة من خلال المبادرات والبرامج التي يطلقها لدعم وتأهيل القوى الوطنية العاملة، حسب متطلبات سوق العمل وبما يتلاءم مع حاجة الشركات والمؤسسات، التي تعد من أكبر التحديات التي تواجه توظيف الشباب في منشآت القطاع الخاص بالمملكة، مشيدا في الوقت نفسه بالجهود التي تبذلها «علم» الشريك والمشغل لبرنامج «طاقات» من أجل توفير جميع السبل والإمكانات التقنية لإنجاح البرنامج.
من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة «علم» الدكتور عبدالرحمن الجضعي أن برنامج «طاقات علم» انعكس على المسجلين الباحثين عن عمل من الجنسين بالفائدة الكبيرة، وهو ما تم تسجيله من خلال زيادة فرص التوظيف والاستمرارية على رأس العمل بنسبة تجاوزت 85 % من إجمالي المتقدمين للوظائف، وبزيادة في أعداد المسجلين بنسبة تزيد على 5% شهريا، داعيا الشباب إلى تحديث البيانات على موقع «حافز» في حال تغيرت، وذلك لتمكين أصحاب العمل من الوصول إلى المرشحين بسرعة وسهولة.