التزمت الحكومة في تايلاند أمس الأربعاء بخطة إجراء انتخابات في فبراير شباط رغم ضغوط متصاعدة من محتجين أصابوا بالشلل أجزاء من العاصمة بانكوك، وقالت إنها تعتقد أن التأييد لزعيم المعارضة يتراجع. وهدد جناح متشدد من المحتجين أمس الأربعاء بحصار البورصة ومنشأة للمراقبة الجوية إذا لم تتنح رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا قبل انتهاء مهلة قالت وسائل إعلام أنها تنتهي الساعة الثامنة مساء، وتصاعدت هذا الأسبوع الاضطرابات التي اندلعت في أوائل نوفمبر تشرين الثاني عندما احتل متظاهرون التقاطعات الرئيسة في العاصمة في أحدث فصل في الصراع المستمر منذ ثماني سنوات. ونشب الخلاف بين الطبقة المتوسطة والمؤسسة الملكية في بانكوك من جهة وأنصار ينجلوك وشقيقها رئيس الوزراء السابق الملياردير تاكسين شيناواترا الذي أطاح به الجيش عام 2006 وأغلبهم من الفقراء وسكان الريف. من جهة أخرى ودعت ينجلوك زعماء الاحتجاج والأحزاب السياسية الى اجتماع لبحث اقتراح بتأخير الانتخابات العامة التي دعت لإجرائها في الثاني من فبراير شباط، لكن خصومها رفضوا الدعوة. وبعد الاجتماع قالت الحكومة إن الانتخابات ستجري كما هو مقرر لها، وسخرت من زعيم حركة الاحتجاج سوتيب توجسوبان. ويريد المحتجون تعليق ما يقولون إنه ديمقراطية يوجهها شقيق ينجلوك المياردير تاكسين من المنفى الذي يتهمونه بالفساد ومحاباة الأقارب، ويطالبون بالقضاء على النفوذ السياسي لعائلته من خلال تغيير الترتيبات الانتخابية. وقالت قناة تلفزيون إيه.إس.تي.في إن متظاهرين قاموا بمسيرة الى منزل وزير الطاقة بونجساك راكتابونجبايسال أمس الأربعاء وهم يحملون نعشاً عليه اسمه. وسلموا لأحد مساعديه مذكرة تطالبه بأن يخفض أسعار الغاز وأن يستقيل. ووفقاً لحساب المتحدث باسم الشرطة الوطنية بيا اوتايو على تويتر تعرض شرطي يرتدي ملابس مدنية لم يكن في نوبة عمل لهجوم وانتزع نحو عشرة محتجين بندقيته بالقرب من وزارة الطاقة. في غضون ذلك أصيب شخصان بحروح في بانكوك أثر تعرض متظاهرين مناوئين للحكومة لإطلاق نار، كما أفادت السلطات التايلاندية أمس الأربعاء، في اليوم الثالث من عملية «شل» العاصمة والرامية الى إسقاط حكومة رئيسة الوزراء ينغلوك شيناواترا. وقال مركز الطوارئ في ايراوان أن رجلاً وامرأة تعرضا ليل الثلاثاء الأربعاء لإطلاق نار مما أسفر عن إصابتهما بجروح طفيفة نقلا على إثرها الى المستشفى.