الدمام - ناصر بن فهد:
كشف عدد من مربي الماشية في منطقة عريعرة من ظهور أعراض مرضية على الماشية ونفوق بعضها وخصوصا الأغنام، وذلك بعد هطول الأمطار وتكوّن المستنقعات في الآونة الأخيرة في المنطقة، حيث أكد ناصر المحمد، مع عدد من مربي الماشية وجود أعراض للمرض، مشيراً إلى أن مربي الماشية في المنطقة يعيشون المشقة لدى مراجعة فرع وزارة الزراعة والتي تبعد عن المنطقة مايقارب 100كم وصعوبة نقل الماشية بالإضافة الى وجود العديد من مربي الماشية ووفرة الثروة الحيوانية فيها كل ذلك يتطلب افتتاح مكتب لفرع الوزارة في المنطقة. ومن جهته أكد مدير عام الادارة العامة للزراعة بالمنطقة الشرقية سعد المقبل لـ»الجزيرة» : لم يرد للإدارة حالات مرضية في المنطقة المذكورة أو غيرها من المناطق التابعة لها، موضحاً بأن دخول موسم الشتاء ونظراً لتقلبات الجو بانخفاض حرارة الطقس بشكل عام وتدني مستوى البرودة ليلاً بشكل خاص يعرّض هذه الحيوانات وخاصة الصغيرة منها لآثار البرودة، والتي غالباً لا تقاوم هذا المستوى من الانخفاض كونها تعيش في مناطق العراء المفتوح دون الحماية الجيدة وتربى بالطرق التقليدية مما يؤثر وبشكل مباشر بانخفاض حرارة أجسامها مسبباً تدني مستوى مقاومتها ومناعتها لبعض الأمراض وخاصة الأمراض الرئوية في المقام الأول وأمراض أخرى ويؤدي إلى تحول هذه الأمراض إلى أمراض وبائية في بعض الأحيان وتتسبب معظمها في نفوق الحيوانات إذا لم تقدم لها العلاجات اللازمة في الوقت المناسب.
وأشار إلى أن هناك أخطاء غير مقصودة يتسبب بها مربو الماشية وخاصة المربين التقليديين، وهي ترك مواشيهم ترعى في أماكن بها جثث لحيوانات نفقت نتيجة أمراض سابقة ، دون توجيهها بالشكل الصحيح ، أو شربها من مستنقعات لمياه آسنة خلفتها الأمطار ، أو رعيها في أماكن موبوءة بأمراض لها قابلة الانتقال، إما بشكل مباشر عن طريق الاتصال مع الحيوانات المريضة، أو تكون محملة على التيارات الهوائية المنبعثة من تلك المناطق وهذه كلها من تبعات فصل الشتاء.
كما بين أن هناك عوامل أخرى منها تخزين الأعلاف المخصصة لإطعام المواشي بشكل غير مناسب وتعرضها في كثير من الأحيان إلى رطوبة عالية أو بلل مباشر خلال موسم الأمطار ، الأمر الذي يرفع من سميتها بنسب عالية.
وعاد المقبل، ليؤكد بأن ما ذكره من مسببات هي أهم الأخطاء الشائعة التي ينتهجها المربون والتي غالباً ما تكون سببا لشكواهم من نفوق مفاجئ لمواشيهم دون معرفة الأسباب الجوهرية لذلك.