من المقرر أن يتم الإعلان رسمياً عن انتهاء أعمال مؤتمر الحوار الوطني في اليمن في احتفالية كبيرة تقام في صنعاء خلال الأيام القادمة. وقال مصدر في مؤتمر الحوار اليمني في تصريح خاص لـ «الجزيرة « إنه يجري الآن الترتيب للجلسة الختامية للمؤتمر والتي ستنعقد في غضون عشرة أيام على الأرجح، وذلك بعد إنجاز بعض الأعمال المتأخرة لدى بعض لجان مؤتمر الحوار، ومن بينها اللجنة الدستورية. وأضاف المصدر أن الرئيس عبد ربه منصور هادي، سيعلن كذلك خلال هذه الفترة التي تسبق الجلسة الختامة عن تشكيل اللجنة الخاصة التي ستحدد عدد أقاليم الدولة الاتحادية، وذلك وفقاً للتخويل الذي منحته إياه هيئة رئاسة مؤتمر الحوار. وبحسب المصدر فإن اللجنة التي ستقر عدد الأقاليم في الدولة اليمنية الجديدة ستضم أعضاء من مختلف الأطراف والمكونات المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني. وأضاف المصدر أن هناك أكثر من خيار مطروح بالنسبة لعدد الأقاليم، غير أنه أشار إلى أن خيار الأقاليم الستة، هو الخيار الذي من المرجح أن يتم الأخذ به. وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أعلن أن الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني ستشهد حضوراً دولياً وعربياً كبيراً.. معرباً عن تطلعه لأن يكون اختتام المؤتمر حدثاً وطنياً مهماً يدون في التاريخ اليمني المعاصر وينقل البلاد الى واقع جديد. وقال هادي، خلال لقاء مع سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية في اليمن: «إن اليمن على اعتاب مرحلة جديدة بعد انتهاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والأمنية وجذب شركات الاستثمار في ظل المناخات الجديدة التي ستشهدها اليمن». من جهة أخرى بدأت لجنة رئاسية بالإشراف الميداني على تطبيق بنود اتفاق لإنهاء الحرب بين المتمردين «الحوثيين» و»السلفيين» في منطقة «دماج» بمحافظة صعدة (شمال اليمن). ويتضمن الاتفاق الذي اقترحه الرئيس عبد ربه منصور هادي، بعد تفويضه من جانب زعيم السلفيين الشيخ/ يحيى الحجوري، وقف إطلاق النار الشامل في منطقة «دماج» والسماح من الجانبين بدخول المراقبين، ونشر وحدات من قوات الجيش وقبائل من محافظات يمنية أخرى في المواقع والنقاط التي يوجد فيها مسلحو الطرفين. وبحسب المصادر فإن الاتفاق الذي لم يتم الكشف عن كامل بنوده، يتضمن كذلك خروج زعيم السلفيين والطلاب الدارسين في معهد «دار الحديث» إلى محافظة الحديدة (غرب اليمن) على أن توفر الدولة والجنة الأمنية والوساطة الحماية اللازمة لهم وكذا تعويض المواطنين المتضررين من سكان منطقة «دماج» والتكفل بعلاج الجرحى ورعاية أسر وأبناء القتلى منهم. في حين قالت مصادر إعلامية إن زعيم «الحوثيين» عبدالملك الحوثي، وقع على وثيقة تعهد فيها بعدم الاعتداء على أبناء دماج الذين قاتلوا مع الحجوري.