من المقرر أن يصل العاصمة العراقية بغداد اليوم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في زيارة خاصة له للبلاد لبحث الأوضاع في محافظة الأنبار مع المسؤولين في الحكومة العراقية وسيلتقي كي مون بعدد من المسؤولين العراقيين لبحث تطورات الأوضاع في البلاد وخاصة محافظة الأنبار، كما سيزور مجلس النواب عقب وصوله للقاء رئيسه أسامة النجيفي وزيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المرتقبة هي الأولى خلال العام الحالي 2014، إذ كانت آخر زيارة له للعراق لبحث الأزمة بين الحكومتين المركزية وإقليم كردستان مع رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي والمسؤولين في الحكومة المركزية يأتي ذلك عقب إدانة مجلس الأمن الدولي السبت بشدة تنظيم «داعش» في مدينتي الرمادي والفلوجة في محافظة الأنبار، مشيدا بـ «قوات الأمن العراقية والشرطة المحلية وزعماء العشائر» لشجاعتهم في قتالهم ضد داعش»، معرباً عن «دعمه القوي لجهود الحكومة العراقية المتواصلة للمساعدة على تلبية الاحتياجات الأمنية لجميع سكان العراق ، وفي سياق متصل كشف مصدر رفيع في وزارة الخارجية العراقية عن أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف سيزور العاصمة بغداد مساء اليوم الاثنين لبحث الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد مع المسؤولين العراقيين، فيما أوضح أن الزيارة ستستمر لمدة يوم واحد وقال المصدر لـ( الجزيرة ) ، إن « وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف سيصل العاصمة بغداد مساء الاثنين وسيعقد فور وصوله اجتماعا مع نظيره العراقي هوشيار زيباري»، مبينا أنه « سيلتقي صباح الثلاثاء، مع رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي ومن ثم نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي ثم سينهي لقاءاته برئيس مجلس النواب أسامة النجيفي وأضاف المصدر، الذي طلب الكشف عن اسمه، أن « مباحثات ظريف مع المسؤولين العراقيين ستتضمن مناقشة التطورات الامنية والسياسية في العراق ودعم العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات المسلحة العراقية ضد تنظيم داعش»، مشيرا إلى أن الزيارة تستمر لمدة يوم واحد» وتعد هذه الزيارة هي الثانية لظريف إلى العراق منذ توليه منصبه وزيرا للخارجية إذ زار ظريف العراق في أيلول الماضي لثلاثة ايام والتقى خلالها عدد من المسؤولين العراقيين وبعض مراجع الدين في محافظة النجف ، تأتي هذه التطورات في الوقت الذي أعلن فيه رئيس مؤتمر صحوة العراق الشيخ أحمد أبو ريشة عن أن قوات الجيش لن تقتحم مينة الفلوجة كون العشائر تدعم قوات الشرطة، فيما أكد أن عملية القضاء على تنظيمي داعش والقاعدة في ساعاتها الأخيرة بالرمادي ومنطقة جزيرة الخالدية وقال أبو ريشة لـ (الجزيرة )، إن «قوات الجيش لن تقتحم الفلوجة ولن تكون فيها عملية عسكرية كون العشائر تعمل على دعم قوات الشرطة وتوفير الخدمات للمواطنين وحمايتهم وسيعالج أي خرق إرهابي في الفلوجة من قبل عشائر المدينة التي اختير لها قائم مقام ومدير للشرطة جديدان « وأضاف أبو ريشة أن «فلول داعش والقاعدة في ساعاتهم الأخيرة في الرمادي ومنطقة جزيرة الخالدية وسيتم تطهير هذه المناطق وعودة الاستقرار الأمني إلى الأنبار خلال الأيام القليلة القادمة كون العشائر لن تتوقف حتى نهاية المجاميع الإرهابية بالكامل ، مشيرا إلى أن «أغلب مناطق الرمادي تم تطهيرها من المظاهر المسلحة وعناصر داعش التي باتت تحاول الهرب إلى القرى والأرياف والمناطق الزراعية بعد تصدي الشرطة والعشائر لهم وحرق عجلاتهم وتدمير أوكارهم»ويذكر أن محافظة الأنبار، مركزها مدينة الرمادي تشهد عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد التنظيمات المسلحة، وتوتراً شديداً على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب عن قائمة متحدون، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، فضلاً عن مقتل ابن شقيق رئيس مجلس إنقاذ الأنبار، حميد الهايس، ونجل محمد الهايس، زعيم تنظيم أبناء العراق، وفي العاصمة بغداد قتل وأصيب ( 30) مدنيا بانفجار سيارة مفخخة في كراج العلاوي وسط العاصمة بغداد وانفجرت سيارة مفخخة كانت مركونة في كراج المحافظات الشمالية في كراج العلاوي مما أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح غالبيتهم من الراغبين بالتطوع في صفوف قوات الجيش العراقي وبلغت الحصيلة النهائية لانفجار عبوة ناسفة عند أحد مداخل مرآب العلاوي وسط بغداد 7 قتلى و24 جريحاً غالبيتهم من الراغبين بالتطوع في الجيش العراقي وأعلنت قيادة عمليات بغداد الخميس الماضي عن مقتل 22 شخصاً وإصابة 25 آخر بجروح من الذين يرومون التطوع في صفوف الجيش العراقي بتفجير انتحاري بحزام ناسف استهدفهم بالقرب من مطار المثنى وسط العاصمة وكما سقط أربعة مدنيين بين قتيل وجريح بانفجار عبوة ناسفة في منطقة المنصور غربي بغداد و كما شهدت بغداد مقتل وإصابة عشرة أشخاص على الأقل بتفجير سيارة مفخخة في ساحة عدن بمنطقة الكاظمية، شمالي بغداد .